محمد محمود والشعب والوزراء.. شوارع تنضم لخريطة أماكن الرعب

الجمعة، 10 فبراير 2012 02:05 م
محمد محمود والشعب والوزراء.. شوارع تنضم لخريطة أماكن الرعب شارع محمد محمود
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قوالب الطوب الضخمة والظلام الدامس وعربات الأمن والجيش أصبحت علامة مميزة للشوارع المؤدية للتحرير بعد الثورة فحينما تسير فى هذه الأماكن سوف تشعر بالرعب والفزع، حيث ستكون أنت الوحيد الذى يسير فيها أو ربما أناس قليلون يعبرون بجوارك.. قائمة جديدة من الشوارع والأماكن انضمت لخريطة أماكن الرعب فى مصر، وهذه القائمة انضمت إليها مجموعة من الشوارع والميادين التى شهدت أحداث قتل المتظاهرين فى الثورة على مدار الأحداث المختلفة مثل: أحداث مجلس الوزراء، موقعة الجمل، أحداث محمد محمود.

شارع محمد محمود أو عيون الحرية حينما تدخل لهذا الشارع سوف تجده فارغاً من الناس تقريباً، وذلك بعد الأحداث التى شهدها من قتل قوات الأمن للمتظاهرين... وأرواح الشهداء من الأطفال الأبرياء والكبار من رجال ونساء استشهدوا فى سبيل الدفاع عن الوطن، ولا تفاجأ أثناء سيرك فيه بوجود طوب عملاق فى وجهك يسد الطريق كانت قوات الجيش قد وضعتها كحاجز بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد قتل عدد كبير منهم فى الأحداث.

قال ش. س، من سكان شارع محمد محمود، إن المكان قد تحول بالفعل لبيت رعب، فنادراً ما تعبر أى سيارة فى الشارع وعدد المارين قليل للغاية.

وأوضح قائلاً "المكان لا يعبر فيه سوى البلطجية أو أصحاب السوابق، الذين لا يجدون لهم شغلانة سوى تنظيم أماكن لركن السيارات بالشارع والتى قد يسرقونها"، مضيفا ً أنه كان يركن سيارته تحت المنزل بشارع محمد محمود وسرقت ولم يجدها حتى الآن.

ومن جانبه أوضح أحمد علاء، صاحب محل بشارع محمد محمود، الدنيا اتغيرت تماماً والبلد اتبدلت، أنا مش مصدق إننا عايشين فى مصر."

وأضاف أن حركة البيع والشراء بالشارع قد توقفت إلى حد كبير بعد إغلاقه بعد الأحداث وأصبح فعلا شارعا "مهجورا" .

طلبة الجامعة الأمريكية كان لهم أيضاً شهادة عن وضع الشارع قبل وبعد الأحداث، حيث قالت مى شعبان، إنها شعرت باختلاف شكل شارع محمد محمود عما سبق، حيث إن دراستها كانت قد توقفت واستكملتها بعد انتهاء الأحداث ولكنها تشعر أن المكان لم يصبح آمناً .

المشهد فى شارع مجلس الوزراء وشارع مجلس الشعب والشيخ ريحان، والتى شهدت أحداث الاضطرابات بين قوات الجيش والأمن والمتظاهرين، لم يختلف كثيرا عن المشهد فى شارع محمد محمود، حيث أصبحت عربات الأمن المركزى ودبابات الجيش تحيط بالمكان، خاصة أن هذه الشوارع تؤدى إلى مقر وزارة الداخلية .

قال محمد فهمى، أحد سكان شارع مجلس الشعب، إن الشارع اختلف كثيراً عن ذى قبل بل والمنطقة بأكملها اختلفت بعد أن أصبح الشارع ممتلئ وبشكل خاص فى مدخله بالقرب من التحرير بالعديد من عربات الأمن المركزى والجيش وأصبح المكان يملؤه الحذر والترقب ونادراً ما يعبر منه أى عابر أو مارة.

أماكن أخرى كانت شاهدة على ثورة 25 يناير فى كافة المحافظات بالجمهورية وانضمت لقائمة أماكن الرعب فى مصر منها: ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، ميدان الأربعين بالسويس، وغيرها من الأماكن فى عدد من المحافظات التى شهدت الثورة مثل: مدينة المنصورة، الأقصر وأسوان.

من ناحية أخرى فإن خريطة أماكن الرعب فى مصر قبل الثورة تختلف عنها بعد الثورة، حيث إنها كانت مليئة بالعديد من النقاط الحمراء التى تحمل عنوان "ممنوع الاقتراب"، مصر مليئة بهذه الأماكن، التى تتنوع ما بين منازل مهجورة وقصور أثرية وأنفاق مشاة لا يدخلها الناس وطرق مهجورة وأماكن نائية .

عمارة العفاريت بالإسكندرية.. من أشهر أماكن الرعب والتى يعرفها أهالى المدينة باسم "عمارة رشدى"، هذه العمارة التى بنيت فى ستينات القرن الماضى، تظللها طبقة داكنة من التراب خارجها، نتيجة تراكم عوادم السيارات والأتربة عليها لسنوات دون تنظيف، كما إن جميع نوافذها محطمة بالكامل، وأيضا فإن مدخلها الرئيسى مسدود بجدار سميك من الطوب الأحمر لمنع أى شخص من الدخول أو الاقتراب.

تتعدد الروايات عن هذه العمارة ، فالبعض يقول أنه أثناء بناء العمارة سقط أحد العمال قتيلاً فاختلطت دماؤه بمواد البناء، بينما يقول آخرون أن أرض العمارة كانت فى الأصل مسجدا، طمع صاحبه فى أرضه فهدم المسجد ليقيم العمارة، وهناك قصة أخرى بأن هناك عددا من الشركاء قرروا بناءها فقام أحدهم بوضع "عمل" بسبب مشاكل بينهم.

حكايات عديدة عن هذه العمارة ، فهناك أسرة سكنت فيها لكنهم فوجئوا بأن جميع متعلقاتهم ألقيت فى الشارع فهربوا منها، بينما قصة أخرى لعروسين فوجئوا بأن حنفيات المياة ينزل منها دماء، كما يسمع أصوات صراخ وأصوات فتح وغلق الشبابيك لا تتوقف طوال الليل.

- قصر البارون من أشهر الأماكن التى سمعنا عنها فى خريطة الرعب المصرية، وقصة هذا القصر تدور حول المليونير البلجيكى البارون إمبان الذى قام ببناء القصر بطراز معمارى خاص، حيث إن قاعدته الخرسانية التى ترتكز على "رومان بلى" تدور فوق عجلات متحركة بحيث يلف القصر بمن فيه ليرى الواقف فى شرفة القصر كل ما يدور حوله، وبدأت الأحداث الشيطانية التى تحيط بالقصر بعد سقوط أخت البارون من شرفة القصر وماتت قتيلة وبعد وفاة البارون عام 1929 فشل الورثه فى بيعه لأحد المستثمرين فتم إهماله وكان يعيش به فى فترة التسعينيات مجموعة من الشباب أطلقوا على أنفسهم عبدة الشيطان.

القصص الغريبة حول القصر متنوعة، حيث يسمع صوت جر للأثاث والأنوار التى تضىء وتنطفىء بالإضافة للحرائق التى تشب وتختفى فجأة فى نوافذ القصر دون تدخل من أحد، كما يسمع أصوات صراخ وشجار البارون وأخته، أما فى الوقت الحالى فإن القصر أصبح ملكاً لوزارة الدولة لشئون الآثار، وسيتم افتتاحه كمتحف.

شجرة الجميز، احذر أن تمشى فى أى مكان يوجد فيه شجرة للجميز، حيث ترتبط هذه الشجرة ذات الجذوع القوية فى الأرض والأفرع المتشعبة بالرعب، حيث أنك ستشعر بالخوف والرعب الشديد إذا اقتربت من هذه الشجرة التى تجعلك تكاد لاترى شيئاً منها، كما أنها معروفة بأنها "مسكونة".

أنفاق المشاة والطرق المهجورة، هذه الأنفاق موجودة بكثرة فى شوارع مصر، وهى تثير الرعب والخوف فى أغلب الأحوال، حيث إنها تكون مظلمة فى أغلب الأحوال وينام بداخلها الشحاذون والمتسولون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة