أيمن نور

فيلم الديكتاتور

الجمعة، 10 فبراير 2012 07:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غداً آخر أيام العام الأول لمصر بدون مبارك
عندما ينتصف الليل يكون العام الأول قد رحل زمنياً، لكنه يبدو وكأنه مزروع فى حياتنا، بما تركه من ذكريات السكين المنتشية بدمنا النازف بطول العام الراحل..
الذى رحل فى 11 فبراير 2011، هو مبارك الرجل و«الأسرة» لكنه لم يأخذ معه شيئاً من عالمه، من نظامه، من منطقه، من عناده، من قسوته، من فساده، من روحه، من دمه، من ظله المتعدد بطول وعرض البلاد!!
كل شىء بقى مختبئاً، فى ثنايا نظام، شن ضد الثورة، أكبر حملة انتقام، وتشويه، وتفريق، وشيطنة وتفريغ من محتواها، وقادتها، وأهدافها!!
فى 11 فبراير 2012، نشعر أن الزمن هو الشىء الوحيد، الذى يتحول الحاضر منه إلى ماض، فتتداخل كل الصور، والمعانى، ليصبح الحصاد صفرياً.
أقسى الهزائم، هزيمة الأحلام، وها هى أحلامنا تمضى بعد عام من الرحيل، مكسورة، مفرغة، مشطورة المضمون، والمعنى، كابوسية الملامح..
لم أعرف فى 47 عاماً هى كل عمرى - حزناً شخصياً وعاماً - كالذى عرفته هذا العام، امتلكتنى فى بداية هذا العام فرحة هزمتها موجات من الكآبة لو دخلت فى جبل لهدمته وردمته.
كأفلام الأبيض والأسود، انتهى فيلم «مبارك» بنهاية سعيدة. وما إن نزلت كلمة «النهاية» حتى بدأ مسلسل من الأحداث غير السعيدة!!
عندما كنت أشاهد أفلام الخمسينيات، والستينيات، التى تنتهى كالعادة بزواج البطل بالبطلة، كنت أسأل نفسى فى طفولتى، وماذا بعد؟! ماذا بعد المشهد السعيد؟! هل تمتد ظلال سعادة المشهد الأخيرة، لباقى أحداث الحياة؟! أم أن السعادة ستتبدد على أرض الواقع.
11 فبراير 2011، كان هو النهاية السعيدة، لفيلم «أسود فى أسود» استمر عرضه 30 عاماً لكننا لم نسأل أنفسنا ونحن نلملم أوراقنا، ونرحل من الميدان، ماذا ستحمل لنا الأيام والأحداث، لم نسأل أنفسنا بعد أن نظفنا الميدان، متى سنضطر مجدداً للعودة إليه؟ لننظفه بمزيد من الدماء الطاهرة.
نزيف الأيام الذى استمر 365 يوماً، صاحبه نزيف لأحلام مشروعة بتغيير حقيقى، يمتد لمفاصل النظام القديم، ووجوهه، وينعكس على حياة الناس إيجابياً..
لقد رحل شاه مصر، ولم يأت بعد الخمينى من المنفى، بل تم نفى وعزل كل من كان طرفاً فى خلع الشاه أو خصماً حقيقياً له.. وبتنا ننتظر أن يخلف شاه مصر وفروعنها إما هامانه، أو صديقه، أو ركن من أركانه «!!»
رحل مبارك، ولم تعد بعد أموالنا الهاربة، ولا حقوقنا التى سلبها، ولا دماء الشهداء التى سفكها.
رحل مبارك، ولم تعد ثقتنا بعد فى قدرتنا أن نخرج من عباءة مبارك وأهله واختياراته..
مازال فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية، الذى اختاره مبارك رئيساً لهذه المحكمة، كى يرأس لجنة الانتخابات الرئاسية هو ذاته رئيس المحكمة الدستورية ورئيس اللجنة التى ستجرى الانتخابات الرئاسية.
مازال محافظ البنك المركزى هو الذى اختاره جمال مبارك، ومازال رئيس مكتبة إسكندرية هو ذاته الذى اختارته سوزان مبارك!! وقد ترقى أحمد أنيس من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى عهد مبارك لوزير إعلام ما بعد مبارك «!!»
هل لديكم تفسير لتكرار جميع القنوات المحلية أرضية وفضائية لإذاعة فيلم «الديكتاتور» غير تفسير وحيد هو أن حسن حسنى الرئيس المخلوع - فى الفيلم - ونجليه دخل السجن ثم عاد بعد فترة للحكم؟!
إنهم يبشروننا بأنه كما عاد حسن حسنى قد يعود حسنى مباشرة أو عبر أى حسن أو حسين ينتمى لمبارك!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

انت انسان لست على حجم المسؤلية السياسية

مصر عايزة بطل قوى نزيه ذو بصيرة

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد عبد الفتاح

لست اهلا للحكم

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤمن العزبى

إلى الرئيس : أيمن !

عدد الردود 0

بواسطة:

علي التوني

ماذا كل هذا الهجوم علي ايمن نور

عدد الردود 0

بواسطة:

د.خالد

ما شاء الله.. 47 سنة..و لك العديد من الانجازات الشخصية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اقرأ تعليقات القراء لتعرف من انت

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud alniny

تفكيرك سئ

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحليم

ارحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

الي ايمن نور

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد النجار

دكتور ايمن لا تحزن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة