"تجديد الفكر الدينى والفلسفى" كتاب جديد عن هيئة الكتاب

الأربعاء، 01 فبراير 2012 12:10 م
"تجديد الفكر الدينى والفلسفى" كتاب جديد عن هيئة الكتاب غلاف الكتاب
كتب: مسعد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب مؤخرا الجزء الأول من الأعمال غير المنشورة للراحل الكبير الدكتور محمد عبد الهادى أبو ريدة، والتى حققها وقدم لها الدكتور فيصل بدير عون بعنوان "تجديد الفكر الدينى والفلسفى"، ويقع الكتاب فى ستمائة وعشر صفحات من القطع الكبير.

وبدأ المحقق الكتاب بتصدير عام تناول فيه التيار الإصلاحي ابتداء من جمال الدين الأفغانى ومرورا بمحمد عبده ومصطفى عبد الرازق حتى محمد عبد الهادى أبو ريدة الذى اعتبره المحقق امتدادا وتطورا لحركة الإصلاح الدينى والفلسفى التى بدأت منذ بداية القرن التاسع عشر وقال " لقد خرج من عباءة الأفغانى - فيما نرى- السلفية واللبرالية والتيار الإصلاحي، مع ما بين هذه التيارات الثلاثة من خلافات كبرى".

كما أشار الدكتور فيصل بدير إلى عدد من تلاميذ ومريدى الافغانى من أمثال محمود سامى البارودى وعبد الله النديم ومصطفى كامل ومحمد عبده ومحمد فريد وسعد زغلول وعبد الرحمن الكواكبى وسليم تكلا وغيرهم ؛ وقال إن الجميع فى جمعية وصحيفة العروة الوثقى التى أسسها الافغانى وساهم فى تحريرها محمد عبده تعاهدوا على أن يبذل كل منهم ما فى وسعه لإحياء الأخوة الإسلامية ؛ وألا يقدم إلا ما قدمه الدين؛ وألا يؤخر إلا ما أخره الدين ؛ ولايسعى قدما واحدا يتوهم فيه ضررا يعود على الآخرين جزئيا أوكليا وأن يطلب الوسائل لتقوية الإسلام عقلا وقدرة.

وقال المحقق إنه حصل على هذه المجموعة القيمة من الأبحاث التى لم تنشر للدكتور أبو ريدة من ابنته ؛ ووصف الأبحاث بأنها كنز علمى ومعرفى بكل ما يحمله مصطلح الكنز من معنى ودلالة؛ مؤكدا أن نشر هذه الاعمال الآن إنما يقدم رؤية فلسفية معاصرة من شأنها أن تساهم فى الرد على الحملات الضاريةالتى تثار هنا وهناك فى الغرب والتى ربطت بغيرحق بل بجهلوحقد بين الاسلام والإرهاب وأضاف أن هذه الدراست ستكون نقطة انطلاق كبيرة لأعمال علمية جادة.

ويبدأ الكتاب بدراسة بعنوان :العلم والمعرفة- مفهومات وتعريفات أشار فى بدايتها الدكتور أبوريدة إلى أنه يفتتح بها دراسات لأمهات المسائل فى الفكر الإسلامى؛ ثم أخذ فى تحديد المفهومات ؛ وأن القرآن الكريم هو اليقين الحق ؛ ثم تحدث عن الإيمان والمعرفة ؛ولذة العلم و المعرفة ومصادر المعرفة ومنهج تحصيلها ؛ والمعرفة والعلم عند فلاسفة الإسلام؛والمعرفة عند المتكلمين وعند الصوفية ؛ ومناهج العلوم ؛وتعريف العلم ؛ومعرفة الله تبارك وتعالى؛ وحياة العلم والدين والأخلاق.

وقد شمل الكتاب – بالإضافة الى الدراسة السابقة- خمس عشرة دراسة فلسفية أكتفى بعرض عناوينها وهى : العقل فى مواجهة الكون والحياة ،والفكرالفلسفى الإسلامى- مكانه التاريخى- ميادينه الكبرى ومميزاتها،والتنوع والتكامل والوحدة فى الفكر الإسلامى،والعلم فى الإسلام- روحه-غايته-منهجه ،ومفهوم الوحى وكيفيته، وآراءفى العلاقة بين الوحى والعقل ،والإيمان بالله فى عصر العلم ، والتوحيد فى الإسلام- شروطه ومظاهره الاجتماعية،والميتافيزيقا- علم الغيب ، والعالم المحسوس وما وراء عالم المادة وما وراء المادة عالم الشهادة وعالم الغيب، والوجود ووحدة الوجود ،والحياة الإنسانية- معناها- سندها- ما بعدها، والإنسان بين الجبر والاختياروبين القضاء والقدر،ولإسلام فى مواجهة التحديات ماضيا وحاضرا،وعلوم العقائد بين دور تاريخى ودور منتظر ،وأخيرا يقدم الراحل الكبيرالدكتور محمد عبد الهادى أبوريدة خطة مقترحة لتجديد علم الكلام .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة