مصابة الثورة: منة أحمد تضرب عن الطعام من أجل العلاج على نفقة الدولة

قرابة السنتين هما عمر إصابة منة خلال أحداث ثورة يناير، وحالات من الشد والجذب بينها وبين المسئولين عن علاجها والوعود التى تلقتها لإجراء جراحة دقيقة، بدأت منة إضراب عن الطعام بعد أن أصابها اليأس من العلاج.

وحكاية منة مصابة الثورة بدأت بعد أن خرجت لتطلب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية هى والآلاف من الشباب الذين شعروا بأهمية وجودهم فى الميدان للمطالبة بالتغيير، ومع نهاية يوم 28 يناير أصبحت منه من "إحدى مصابى الثورة" والتى وصل بها الحال بعد قرابة العامين إلى عدم الحركة مما أدى بها إلى الاكتئاب والإضراب عن الطعام.

تقول منة طلب منى بعد زيارة مستشار الرئيس فؤاد جاد الله أن أبحث عن المستشفى، التى يمكن أن تعالج حالتى خارج مصر وأراسل هذه المستشفى وأرسل إليه النتائج، وبالفعل تم الموافقة على علاج حالتى فى ثلاث مستشفيات فى ألمانيا، أمريكا وإنجلترا، بتكلفه 35 ألف يوروا بصفة مبدئية، ولكن رفضت وزارة الصحة هذا الورق، ولكن وعدنى المستشار أنه سوف يرفع الأمر إلى رئيس الوزراء، ولكن إحساسى أن الأيام تمر بدون علاج مما يؤدى إلى تأخر حالتى أكثر، لهذا قررت الإضراب عن الطعام.

وتقول والدة منة: أشعر أن ابنتى وغيرها من الشهداء والمصابين قاموا بالدفاع عن الوطن هباءً، وابنتى تضيع من بين يدى دون أن أجد حكومة أو رئيسا ينقذها، فالأطباء أكدوا لنا أن المضاعفات تتزايد كل يوم كلما طال الوقت عن إجراء العملية، ويظهر هذا بوضوح خلال اختبارات العصبية التى تقوم بها منة، كل ما نقابل أحد يعطى لنا مسكنات دون حل، لقد وعدنا الرئيس بمراعاة أبنائنا ولم نجد هذه الرعاية.

والآن قد يئست من إجراء العملية لابنتى ولا أعرف ماذا أفعل، ويذكر أن ابنتى قد أصيبت فى ميدان عبد المنعم رياض وأثناء وقوعها على الأرض تدفقت عليها الأقدام مما أدى إلى تقطع أعصاب اليد وحدوث كسور فى الفقرتين الثالثة والرابعة من العمود الفقرى.

وتقاطعها منة قائلة، كل ما أريده هو العلاج على نفقة الدولة فهذا أقل ما يمكن أن يقدم لنا من دولتنا وبلدنا التى لم نبخل عليها يوما بأرواحنا مع سرعة عمل هذه الإجراءات لأن العلاج كلما تأخر كلما قلت الفرصة.