السلطات الصينية تسمح باحتجاجات نادرة ببكين على خط قطار سريع

سمحت السلطات فى بكين اليوم الأحد، باحتجاج نادر على خط جديد لقطار فائق السرعة شارك فيه نحو 300 متظاهر رددوا هتافات مما أدى لتعطيل المرور فى ضاحية مزدحمة بشرق العاصمة الصينية.

وقال سكان لرويترز، إنهم قلقون من أن الخط الجديد من بكين إلى مدينة شنيانغ الشمالية الشرقية سيكون قريبا بشكل زائد من شققهم ومدارس أولادهم مما يسبب ضوضاء إضافية وإشعاع موجات كهرومغناطيسية.

كما شكوا من أن الحكومة رفضت الإصغاء لمخاوفهم واتهمتهم بالترويج لتقييم زائف لأثر القطار فائق السرعة على البيئة.

وقالت محتجة ذكرت أن اسم عائلتها تشانغ "لم أعلم بأمر التخطيط لهذا الخط إلا قبل اسبوعين عندما تلقيت خطابا من الحكومة التى تشكرنى على دعمى... لكن لا أنا ولا أى من السكان الآخرين يؤيدون هذا. إنهم يختلقون الأشياء."

ولم يتسن لرويترز التوصل إلى مسئولى الحكومة للتعليق، وأتاحت الشرطة للمحتجين الذين ينتمى أغلبهم إلى الطبقة المتوسطة تنظيم مسيرة فى شارع رئيسى حيث سدوا لفترة قصيرة تقاطعا ورددوا هتافات قالوا فيها "يسقط خط القطار فائق السرعة" و"غيروا المسار"، وتفرق المحتجون سلميا بعد الظهيرة.

ويتوجس الحزب الشيوعى الصينى الذى يجعل من الاستقرار شاغله الأول من أى احتجاجات خاصة فى العاصمة بكين وكثيرا ما تحتجز السلطات المتظاهرين أو تفض الاحتجاجات قبل أن تحتشد بها أعداد كبيرة.

ويشعر الحزب بالقلق من أن عشرات الآلاف من الاحتجاجات المتفرقة بسبب مصادرة أراض والفساد والمشكلات البيئية والمتاعب الاقتصادية والتى اندلعت فى العام الماضى من الممكن أن تتحول إلى حركة وطنية تهدد سيطرته.

وفى 2008 نظم المئات فى شنغهاى المركز التجارى للصين مسيرة ضد تمديد خط القطار المغناطيسى المعلق لقلقهم من الإشعاعات وأثرها الصحى عليهم. واحتجزت الشرطة عشرات.