هل الكتاب الورقى لا يزال ملكًا للعقول أم الإنترنت يكتسح؟

"القراءة" المفتاح السحرى على العالم بأسره، أيا كان مجال اطلاعك فإنك تملك الدنيا بما فيها، عندما تتطلع على أفكار الآخرين، فإنك تكتسب خبرات وتجارب تحتاج منك لسنوات وجهد ومال وفير إلا أنها تأتيك على طبق من ذهب بمجرد اطلاعك على أفكار ورؤى الغير، وكلما قرأت ازدت ثراء معرفيا، وقيمة، وذلك أثناء قضاء بعض الوقت بصحبة كتاب ورقى، إلا أن الحاسب الآلى والشبكة العنكبوتية، التى تتردد على مسامعنا طوال الوقت سواء بين الأصدقاء أو فى العمل أو حتى الرحلات الترفيهية ما لبثت أن زحفت على حب كثيرين لقراءة الكتاب وتصفح ورقاته، ومن ثم فإن التصفح من على الإنترنت والبحث عن أى معلومة أصبح هو الأسهل والأيسر والمتوفر من خلال تلك الوسيلة عن غيرها من وسائل المعرفة، "اليوم السابع"، ترصد حب كثيرين للكتاب فى المعرفة فى وقتنا الحالى بعد استحواذ الإنترنت على عقل وقلب بعضا من الناس.

يقول هيثم فتحى الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة أننى لا أحب القراءة بل إنى أدمنها إدمان، حيث ورثت هذا السلوك عن والدى الذى كان يقرأ بضع صفحات من كتاب متخصص فى السياسة قبل أن ينام، ومهما كان انشغاله إلا أن وقت القراءة كان مقدسا ولا يضيعه الوالد تحت أى ظرف.

"اللاب توب هو صديقى فقد استغنيت عن وسائل اتصال ومعرفة كثيرة، لأن اللاب توب أصبح لا يفارقنى، فهو الذى أتلقى منه أخبار العالم والمجتمع من حولى، كما أنى أقوم بالبحث عن أى معلومة من خلال البحث فيه"، هذا هو كلام فاطمة محفوظ الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب، حيث تضيف أن هذا الجهاز الصغير وسيلة التواصل بينى وبين الآخرين سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أو البريد الإلكترونى أو التعرف على آخر الأخبار من خلال المواقع الإلكترونية، كما أنى إذا رغبت فى اقتناء كتاب يمكننى تحميله من على الإنترنت وأتابع صفحاته من خلال التصفح الإلكترونى.

بينما يقول سامح عبد الرازق المحاسب بإحدى شركات قطاع الأعمال "عهدت نفسى أن ألتزم بقراءة بضع صفحات من كتاب أثناء توجهى للعمل أثناء ركوبى إحدى المواصلات العامة، ودائما ما أكرر أمام أبنائى أهمية القراءة، بل إنى أقوم بعمل مسابقة داخل أسرتى كل أسبوعين يستعرض كل منا الكتاب الذى قرأه وأهم ما تعرف عليه من سلبيات أو إيجابيات تفيد الإنسان فى حياته وتكسبه بعض المهارات، ودائما ما تكون الجائزة هو شراء كتاب جديد للفائز فى التخصص الذى يرغب فيه".