حلمت منذ الصغر أن تقوم بعمل دراسات فى علم النفس، ولكن فى عام 1969 لم تكن الفرصة متاحة أمامها للالتحاق بكلية آداب فى مدينتها طنطا، فاضطرت للالتحاق بكلية التجارة وتخرجت منها بتفوق عام 1973، ولكن لم تنس حلمها القديم، وتوالت فى العمل عليه دون أن تقصر فى واجبها الأسرى تجاه زوجها وأبنائها حتى حصلت على الماجستير بدرجة امتياز من كلية التربية قسم علم نفس.
هى الأستاذة فايزة أحمد حلمى صادق (61 سنة) التى تحكى قصة كفاحها قائلة: "أؤمن دائما بوجود خطين متوازيين يمثلان حياتى وأحلامى وهما الخط الرئيسى وهو كتابتى الأدبية والنفسية، أما الخط الفرعى هو عملى الوظيفى الذى كلفت به، وليس معنى الخط الفرعى فى حياتى أنه ليس مهما بل هو مهم للغاية لأنه ساهم فى تكوينى الشخصى والسعى والعمل على تحقيق أهدافى وأحلامى، وفى فترة التحاقى بكلية لم يكن فى مدينة طنطا كلية آداب وفكر السفر خارج مدينتى للدراسة لم تكن منتشرة فى هذه الفترة خاصة فى عائلتى .
قد خرجت على المعاش العام الماضى بعد أن وصلت إلى منصب مدير عام للموازنة والختام بالمديرية المالية بالغربية، ورغم أن هذا العمل ليس من بين أحلامى إلا أنى سعيت كثيرا إلى النجاح فيه بالإضافة إلى العمل على تحقيق حلمى، فقمت بأخذ دورات تدريبية فى علم النفس والوصول لأن أصبح عضوة فى رابطة الأخصائيين النفسيين وبالفعل وصلت إليه بالإضافة إلى عمل بعض الأعمال الأدبية وكان ذلك فى فترة الثمانينيات مع مشاركة أبنائى لأنشطتهم المدرسة الأدبية.
وتضيف أما أسرتى كانت أحد العوامل التى تساعدنى على تحقيق حلمى، فزوجى هو نعم الزوج الذى ساعدنى كثيرا للوصول، ولم يقف حلمى أمام دورى الأساسى كما وجده فيما بعد، فلدى شاب وفتاة ومن الأحفاد ثلاثة.
وتشير موضوع مناقشة الماجستير كان يتحدث عن أثر برامج تدريبى قائم على معالجة المعلومات على تغيير التفكير السلبى لدى عينة من طلاب الجامعات، وقد قمت بعمل الماجستير فى فترة زمنية سنتين ونصف، وقد حصلت على درجة الامتياز مع التوصية بطبعها وتوزيعها فى الكليات، وفور الانتهاء من استخراج الشهادة سوف أبدأ فى تسجيل رسالة الدكتوراة حتى أكون قد وصلت بحلمى إلى ذروته وحققته.
رغم عمرها الـ61 .. فايزة أحمد يقودها حلمها للإصرار على رسالة الماجستير
السبت، 08 ديسمبر 2012 08:58 ص