تتفاوت العلاقات الإنسانية وتختلف درجاتها، وفى كثير من الأحيان يفرض علينا أناس ولا نستطيع الفرار من معاملتهم والاحتكاك الدائم بهم، وهناك من يضع بصمته على العلاقة بمحبة وذكاء، وهناك من يجعل العلاقة جافة وتتسم بالغلظة وعدم التفاهم، ولأن مدير العمل من الشخصيات دائمة الاحتكاك بمرءوسيه فهو الذى يترك الأثر ويقود السفينة، إما ودا ومحبة، أو أن يكون ممن تتمنى أن "تكسر ورائهم قلة، أى يروح ما يرجع".
"اليوم السابع" ترصد صفات المدير الناجح لدى العاملين على اختلاف وظائفهم وأعمارهم وطبيعة عملهم.
يقول رمضان حسن، أعمل محاسبا بأحد البنوك وعلى مدار عشرة أعوام تغير رؤسائى فى العمل عدة مرات وأفضل شخصية قيادية ارتحت لها أنا وزملائى هو المدير الذى يصدر توجيهاته إجمالا وتفصيلا، ويترك لنا آلية العمل، طالما أن النتائج طيبة وفى مصلحة العام.
بينما تقول نورا أحمد عبد الوهاب: "أعمل موظفة إدارية فى أحد قطاعات وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، ولأنى حديثة العهد بالعمل فإنى أتعلم ممن هم أكثر منى خبرة، وأحب إرشادهم خاصة الحاجة سعاد التى أسعد بالتعلم منها فنيات العمل، ولكن ما يعكر صفو عملى أنا وجميع زملائى بالإدارة هو مديرها حيث لا نراه إلا عبوسا، كما أنه يملى علينا كل تفصيله فى العمل، وكأننا أطفال فى الروضة، وإذا غاب يوما توقف دولاب العمل نهائيا، لأنه لا يفوض أيا منا لإنهاء مصالح الجمهور نيابة عنه".
"النقد السلبى والسخرية الدائمة" هى أهم سمات رئيس أنور محمود المهندس بأحد أحياء محافظة القاهرة والذى يشير إلى أن علاقات رئيسه بصناع القرار هى التى جاءت به فى موقع المسئولية، وعلى الرغم من عدم إتقانه لمجال التخصص الذى يعمل فيه إلا أنه أصبح رئيسا للإدارة، ورغم أننا نتعامل مع الأمر أنه أمر واقع فرض علينا أنا وزملائى، إلا أن ما يحزننا النقد المستمر من جانب رئيسنا لكل ما نقوم به من أعمال، ورغم أن الكثيرين يشهدون لى ولزملائى بالكفاءة، والكل يعلم بعدم تمكنه من عمله إلا أنه يخفى ذلك فى تعبيراته المستفزة وتعليقاته الساخرة والتى تعكس جهله بتفاصيل عملنا.
بشوش ومتفهم أم عبوس ومسيطر..
العاملون بالدولة يرصدون صفات مدير العمل
السبت، 08 ديسمبر 2012 06:17 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة