"بيرو" رسم أكبر جنيه مصرى فى العالم لدعم الاقتصاد المصرى

متجاوزاً حجم "الجنيه الجبس"، ظهرت تفاصيله واضحة على قطعة خشبية ضخمة بطول 102 سم وعرض 212 سم هى مقاسات أكبر جنيه مصرى فى العالم، بدقة لمعت ألوانه المميزة فوق اللوح الخشبى، وظهرت ثنايا مسجد "قايتباى" العتيق لتضفى على الجنيه شكله المعروف بأرقامه ونقوشه التى اختفت تدريجياً بعد استبداله بعملات معدنية صغيرة خفضت من قيمته راحلاً بلا رجعة متحولاً إلى رمز أو ذكرى لا قيمة لها، حاول "بيرو" من خلال فكرة "أكبر جنيه فى العالم"، إحيائها وإعادة روح الجنيه المصرى، الذى أصبحت رؤيته من الأمور النادرة اليوم.

"صالون الشباب السنوى" هو المهرجان الذى أطلق به الفنان التشكيلى "أحمد بيرو"، مبادرة إحياء الجنيه المصرى الورقى بعد اختفائه فى صورة عملات معدنية أضعفت من قيمته، وخاصة فى ظل الاستعداد لتحويل عملة الخمسة جنيهات إلى عملة معدنية بدورها، لتختفى العملات المصرية شيئاً فشيئاً.

من أمام لوحته الضخمة تحدث "بيرو" لليوم السابع عن فكرة "أكبر جنيه فى العالم" قائلاً: فكرة اللوحة مبادرة لإحياء الجنيه المصرى، ودعوة لدعم الاقتصاد المصرى الذى يشهد تدهوراً ملحوظاً عاماً بعد الأخر، مما أدى إلى إلغاء بعض العملات فئة الـ25 قرشا والخمسين قرشا، والجنيه، استعدادا لفئة الخمسة جنيهات التى تنتظر المصير نفسه فى حالة استمرار حالة الركود.

يستكمل "بيرو": العملات الورقية لا تقتصر قيمتها على القيمة الاقتصادية فقط، نظراً لما نقش عليها من مساجد أثرية، كانت تستخدم فى الترويج للسياحة عبر العملات، التى كانت تقع فى أيدى السائحين وتدفعهم للتساؤل عما يستقر فوقها من مناطق مصرية أصيلة، إلى جانب الشكل الجمالى النادر للعملة المصرية مقارنة بعملات العالم كله، وما تحمله من طابع مصرى واضح بدأ فى الاندثار مع تحول هذه العملات إلى عملات معدنية فقدت روح العملة الورقية العريقة.