علاء سعد حميدة يكتب: برشلونة أفريقيا والريبوتات اليابانية!

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2012 01:06 ص
علاء سعد حميدة يكتب: برشلونة أفريقيا والريبوتات اليابانية! النادى الأهلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ النادى اﻷهلى المصرى، رحلة جديدة فى كأس العالم للأندية ليحقق رقما مميزا فى المشاركة فى هذه البطولة، مشاركا مع نادى أوكلاند سيتى، ممثل أوقيانوسيا (أربع مشاركات لكل منهما) والذى يلتقى فى مباراته الافتتاحية مع هيروشيما بطل الدورى اليابان،.. حسام البدرى من جهته رشح هيروشيما اليابانى باعتباره اﻷقرب للفوز، وملاقاة الأهلى فى مباراة الدور الثانى التى يشارك فيها الأهلى مباشرة.

الأهلى قبل هذه البطولة وخاصة فى المباراة النهائية لكأس اﻷبطال فى تونس قدم إبهارا كرويا، عبر عنه أستاذنا (حسن المستكاوى) مشبها اﻷهلى ببرشلونة أفريقيا.. وحقيقة كان أكثر ما أمتعنا فى أداء اﻷهلى فى هذه المباراة النهائية أن اﻷهلى فرض شخصيته فى الملعب.. الأهلى يلعب كفريق كبير له شكل واضح وثابت واعتمد بشكل أساسى على الثقة العالية فى الأداء وامتلاك الملعب بالتمرير طولا وعرضا، بأقل نسبة فقدان للكرة (ميس باص ).. مع الاعتماد على مهارات خاصة للحاوى وليد سليمان، وتسديدات عبد الله السعيد وسرعة جدو واختراقات سيد حمدى، ودقة ومهارة حسام غالى – خاصة عندما يلعب بمزاج – وانطلاقات الأجناب أحمد فتحى وسيد معوض أو شديد قناوى.

هذا الشكل المبهر والواثق الذى عبر به اﻷهلى عن نفسه سيطالب بإعادة تقديمه فى كأس العالم للأندية فى الوقت الذى يصطدم فيه – بنسبة كبيرة – بالريبوتات اليابانية التى تتميز بالسرعة الهائلة والدقة فى التمرير والتحرك من غير كرة والانطلاق فى المساحات الخالية وعبر الثغرات بين وخلف خط الدفاع.

والمواجهة الأخيرة بين الكرة المصرية واليابانية والتى جرت فى أغسطس الماضى فى أولمبياد لندن كانت قاسية على الكرة المصرية، حيث خسرت مصر بالثلاثة فى وجود بعض شباب النادى الأهلى ونجومه الثلاثة الكبار ( تريكة– متعب– فتحى).

فهل تلقى تلك المواجهة الأخيرة بظلالها على أداء الأهلى فى اليابان؟ أم يستطيع الأهلى أن يقدم إبهاره الكروى ويفرض شخصيته على الملعب مع علاج الثغرات وبحث عن حل لمواجهة السرعة الفائقة لليابانيين؟

وهل يلعب الأهلى فى هذه المباراة من أجل النتيجة معتمدا على التكتيك المحكم وغلق المساحات ودفاع المنطقة والتحكم فى ( رتم المباراة) بالاتجاه للبطء واستهلاك الوقت؟

أم يلعب برشلونة أفريقيا من أجل المتعة والإمتاع والإبهار الكروى المتواصل بصرف النظر عن النتيجة مكتفيا أو راضيا بتقديم الكرة المصرية والأفريقية بشكل معبر؟

الأهلى ممثل أفريقيا سبق له أن فاز ببرونزية كأس العالم للأندية (2006م) بينما تجاوزه مازيمبى الكونجولى الذى حقق وصافة نفس البطولة فى عام 2010.

ما يحدث فى مصر الآن من انقسام وتشتت سياسى يحتاج من كل الأطراف إلى تحكيم صوت العقل والمنطق.. يحتاج إلى الهدوء.. ثم الهدوء، ثم الهدوء.. ثم تحكيم الضمير الوطنى الذى يعلى مصالح مصر أولا وقبل كل أحد وفوق أى فصيل.. وليتعلم السياسيون من كرة القدم أندية وجماهير عندما يتصارعون على بطولة الدورى أو الكأس تصارعا شديدا – مع تحفظى على وصف الصراع بدل التنافس فى مجال الرياضة ولكنه الواقع - يؤدى للاستقطاب الحاد وتنقسم مصر كرويا مثلا بين اﻷهلى والزمالك أو بين اﻷهلى والإسماعيلى.. ثم تنتهى المسابقة المحلية، أو لا تنتهى ، وتأتى استحقاقات المنتخب الوطنى .. فيخرج الجميع أهلاويا وزملكاوية وإسماعلاويًا واتحاديا وبورسعيديا لنهتف جميعا باسم مصر.. واللاعبون فى الملعب يسجلون هدفا ويجرى لاعب النادى اﻷهلى ليحتضن لاعب الزمالك أو إنبى الذى سجل الهدف ﻷن لون ( تى شيرت) منتخب مصر واحد.. فى السياسة أيضا لون الدم المصرى واحد وفصيلته واحدة وثمنه سيكون وطنا بأكمله.

من منا فى أعوام ( 2006 – 2008 – 2010 ) كان يسأل عن انتماء حسن شحاته الكروى قبل أن يصبح مديرا فنيا لمنتخب مصر ؟ ومن منا لم يصدم باختيار جدو لقائمة المنتخب على حساب ميدو.. فإذا بجدو يتحول إلى (فسوخة) المنتخب وهداف أمم أفريقيا وأفضل بديل فى البطولة!!

الالتفاف حول مصر هو الحل اﻷمثل للخروج من اﻷزمة الراهنة وكل اﻷزمات اللاحقة.. فتوحدوا يرحمكم الله ويثبت خطاكم..








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة