شهد عام 2012 سقوطا للعديد من الأبطال، من تجريد الدراج الأمريكى الشهير لانس أرمسترونج من ألقابه فى سباق "تور دو فرانس" إلى فقدان الجنرال ديفيد بتريوس مدير عام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آى.إيه) منصبه بسبب خيانته لزوجته، وحتى الشكوك التى ثارت حول هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سى).
وهيمن أفراد العائلة الملكية فى أوروبا على العناوين الرئيسية فى جميع المجالات، من ملابسهم، أو تجردهم من ملابسهم، إلى رحلات السفارى التى تثير التساؤلات.
وفيما يلى بعض من أكثر القصص المثيرة التى شهدها العام المنصرم.
- نهاية "مؤقتة" للأسطورة أرمسترونج:
جرد الدراج الأمريكى لانس أرمسترونج من ألقابه السبعة فى سباق "تور دو فرانس" وحظر عليه ممارسة الرياضة مدى الحياة بعد إدانته فى إطار "البرنامج الأكثر تعقيدا واحترافية ونجاحا للمنشطات فى تاريخ الرياضة" على الإطلاق والذى شهدته الهيئة الأمريكية لمكافحة المنشطات.
وقد وضع هذا الأمر الذى استمر سنوات نهاية لأحد رموز الرياضة الذى كان يحظى بشعبية كبيرة فى الولايات المتحدة، بسبب تمكنه من قهر مرض سرطان الخصية. ويصر أرمسترونج على نفى هذه التقارير.
- استقالة بتريوس:
اضطر الجنرال ديفيد بتريوس صاحب النجوم الأربعة والقائد الأمريكى السابق فى أفغانستان والعراق إلى الاستقالة من منصب المدير العام للاستخبارات المركزية الأمريكية بعد الكشف عن علاقة غير شرعية أقامها مع كاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل.
- هل فقدت هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" مصداقيتها؟
بدأت "بى.بى.سى" تفقد سمعتها الطيبة بسبب فضيحة تحرش جنسى بأطفال تورط فيها مقدم البرامج الراحل بها جيمى سافيل.
وتواجه "بى.بى.سى" اتهامات بمحاولة التستر على تقارير بأن سافيل كان يتحرش جنسيا بأطفال. ثم اندلعت أزمة جديدة عندما بثت خبرا على سبيل الخطأ يربط بين سياسى بارز وأيضا فضيحة تحرش جنسى بأطفال. واضطر المدير العام لـ "بى.بى.سى" جورج انتويستل إلى الاستقالة.
- الثالوث الصينى:
أسفرت رحلة لقائد الشرطة الصينى وانج ليجون فى شباط / فبراير الماضى إلى إحدى القنصليات الأمريكية عن سلسلة من الأحداث أدت إلى الإطاحة ببو شيلاى أحد زعماء الحزب الشيوعى الحاكم.
وغادر وانج القنصلية بعد يوم واحد وتوجه للإدلاء بشهادته ضد زوجته جو كايلاى فى قضية مقتل رجل الأعمال البريطانى نيل هيوود.
وأدينت جو. وينتظر بو المحاكمة بسبب تستره على جريمة القتل، وعلى الفساد وسوء استغلال السلطة وهى اتهامات يتردد أنها تمت بدوافع سياسية.
- موجة تسوق سورية
كشف تسريب رسائل إلكترونية فى آذار/ مارس الماضى عن أن السيدة الأولى فى سورية أسماء الأسد وهى بريطانية المولد أنفقت آلاف الدولارات فى التسوق عبر الإنترنت، فى حين كان زوجها بشار الأسد يقضى الوقت فى تحميل موسيقى على (آى.باد) الخاص به، فى الوقت الذى كانت تشهد فيه البلاد حربا أهلية أسفرت ولاتزال، عن مقتل العشرات، بل المئات يوميا.
- لوحة زوما فى جنوب أفريقيا
تسبب الفنان بريت موراى فى تقسيم جنوب أفريقيا بلوحته "سبير" التى تظهر رئيس البلاد جاكوب زوما فى وضع وقوف الزعيم الروسى الراحل فلاديمير لينين، وقد تدلت أعضاءه التناسلية من سرواله.
وتسببت اللوحة التى تردد أنها تعد تعليقا على تعدد زيجات زوما، فى خروج احتجاجات وصلت ذروتها عندما شوه شخصان اللوحة ببعض البوية.
- إحراج ملكى
شهد العام المنصرم فضائح ملكية، بدأت بظهور صور لبعض أعضاء الأسرة المالكة فى بريطانيا،، حيث نشرت صور للأمير هارى، النجل الأصغر لولى العهد الأمير تشارلز، والثالث فى ترتيب ولاية العرش، عاريا مع فتيات جميلات بأحد فنادق لاس فيجاس. ورفض العديد من الصحف البريطانية نشر الصور الفاضحة، غير أن صحيفة "الصن" خرجت عن هذا الإجماع ونشرت الصور.
وبعد أسابيع يتعرض القصر الملكى فى بريطانيا لصدمة جديدة مماثلة، حيث نشرت مجلة فرنسية، "كلوزر"، صورا لدوقة كمبريدج، زوجة الأمير وليام، الثانى فى ولاية العرش، وهى تأخذ حمام شمس عارية الصدر خلال عطلة خاصة، مع زوجها فى بروفنس بفرنسا. وتوالى ظهور الصور الفاضحة فى عدة محلات أوروبية أخرى.
ولم يكن أعضاء الأسرة المالكة فى بريطانيا فقط هم من يتعرضون لفضائح، فقط واجه العاهل الأسبانى الملك خوان كارلوس انتقادات حادة، حيث كسر فخذه فى حادث خلال رحلة سفارى لقنص الفيلة فى بتسوانا، فى الوقت الذى تواجه فيه بلاده أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، طلب خلالها من أبناء الشعب الأسبانى "بشد الحزام"، واضطر الملك إلى تقديم اعتذار إلى شعبه.
- فاتيليكس
كشف باولو جابريل كبير الخدم السابق لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر النقاب عن مكايد، وفساد على أعلى مستويات الكنيسة الكاثوليكية بتسريب مراسلات سرية للبابا لوسائل الإعلام.
وأدانت محكمة فى الفاتيكان جابريل وأصدرت حكما ضده بالسجن 18 شهرا فيما تعرف بقضية "فاتيليكس".
ومازالت التساؤلات مطروحة بشأن ما إذا كان آخرون متورطين إلى جانب فنى كمبيوتر أدين بتحريض جابريل، الذى عفا عنه الحبر الأعظم قبل أيام من نهاية العام.
أسماء الاسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة