باكستانى يدخل عالم الغناء والشهرة عبر بيع السمك فى أحد أسواق لندن

الأحد، 30 ديسمبر 2012 05:13 ص
باكستانى يدخل عالم الغناء والشهرة عبر بيع السمك فى أحد أسواق لندن صورة أرشيفية
لندن (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل بائع الأسماك الباكستانى محمد شهيد نظير تجسيدا للحكمة القديمة القائلة "بدلا من أن تعطينى سمكة، علمنى الصيد"، لكن فى حالته ليس تعليم صيد السمك هو المهم ولكن الغناء عنه. فأغنية الشاب الثلاثينى عن السمك تدفعه إلى مرتبة النجومية فى عالم موسيقى البوب فى بريطانيا.

الشهرة بدأت تغازل نظير فى الأسابيع الأخيرة فى ظروف أبعد ما تكون عن عالم الفن. الشاب الباكستانى يبيع أسماك النهاش والماكريل مقابل جنيه إسترلينى واحد بسوق كوينز بالعاصمة البريطانية لندن، ولأنه غير مرتاح للنداء على بضاعته كما يفعل معظم الباعة لاجتذاب زبائنهم، ألف أهزوجة صغيرة صورها أحدهم بالفيديو ونشرها على يوتيوب فى وقت سابق من هذا العام. وسرعان ما استحوذت الأهزوجة على مشاعر الناس، وشوهدت أكثر من سبعة ملايين مرة على الموقع.

ويغنى نظير فيما يشير إلى البضاعة من خلفه "هيا يا سيدات، هيا سيدات، سمكة بجنيه! انظرن، انظرن، سمكة بجنيه!" ويتابع "طيبة جدا جدا، سمكة بجنيه! رخيصة جدا جدا، سمكة بجنيهَ!"

وفى عصر يبدو أن الإنترنت يمنح فيه الناس الشهرة لمدة لا تزيد عن خمسة عشر دقيقة، بدا وكأن قصة نظير تنتهى بانتهاء مقطع اليوتيوب.

لكن وارنر براذرز قدمت عرضا لنظير كى يسجل نسخة منقحة تقنيا لأغنيته "سمكة بجنيه" ويؤديها إلى جانب راقصات مثيرات فى مقطع موسيقى مصور بحسب نظير نفسه.

ويقول نظير الذى عاد إلى باكستان يوم الخميس الماضى ليحظى باستقبال الفاتحين وتنهال عليه طلبات الغناء وأداء الإعلانات، يقول "أنا جد سعيد ومتحمس للغاية لأنها المرة الأولى التى أتعلم فيها الرقص وتعلمت الرقص مع الفتيات وأغنى أغنيتى مع الموسيقى، لذا فالأمر جيد جدا. إنها تجربة عظيمة".

وشوهد المقطع الموسيقى المصور نحو تسعة ملايين مرة منذ نشر على يوتيوب قبل ثلاثة أسابيع.

وبعدما اكتسبت الأغنية زخما كبيرا، بدأ الناس يتحدثون عن منافس حقيقى للفوز بالمركز الأول فى مسابقة الكريسماس لأفضل أغنية فردية فى المملكة المتحدة.

وفى نهاية المطاف، حلت "سمكة بجنيه" فى المركز التاسع والعشرين بين الأغانى الأربعين الكبار.

وتفوق عليها مقطع مصور آخر شهير على الإنترنت هو "غانغنام ستايل" لساى والذى بعدما وصل إلى المرتبة الأعلى فى شهر ديسمبر، بات يحتل المركز السادس على لائحة الكريسماس.

المركز الأول اقتنصته نسخة من أغنية "هى آنت هيفى، هيز ماى براذر" لفريق الهوليز ومن أداء جاستس كوليكتيف، وهى مجموعة من الموسيقيين النجوم سجلوا الأغنية الخيرية لصالح ضحايا حادث تدافع فى إحدى إستادات كرة القدم أسفر عن مقتل 96 شخصا عام 1989.

نظير بالتأكيد لا ينظر إلى خسارته المركز الأول انتكاسة لمسيرته.

الشاب الباكستانى متواجد فى باكستان للحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا ليشهد انطلاقة أغنيته هناك كما لديه خطط لجلبها إلى الولايات المتحدة، حيث يتمنى أن تلقى نجاحا كبيرا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة