أعرب مارسيو كورى مخرج الفيلم البرازيلى "المحطة الأخيرة" عن أمله فى عرض فيلمه بدور العرض المصرية بعد أن شاهد إعجاب الجمهور الذى شاهد الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى، حيث تم عرض الفيلم أمس فى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ضمن فعاليات المهرجان، وأقيمت عقب عرض الفيلم ندوة فى المجلس الأعلى للثقافة بحضور مخرج الفيلم والممثل منير مصرى ومنتجى الفيلم.
وأضاف المخرج البرازيلى خلال الندوة إن قصة الفيلم تبدو قريبة من المصريين وربما تعرض لها بعضهم حيث يتناول فكرة الهجرة والانسلاخ عن الهوية والوطن بعد أن يفضل المهاجر الوطن البديل ويبدأ فى توريثه لأبنائه جيلا بعد جيل حتى نصل إلى مرحلة ننسى فيها أصولنا وهويتنا.
وأوضح أن دول العالم مليئة بالمهاجرين العرب من مختلف الجنسيات لا سيما لبنان ومصر، وأغلبهم نسى مسقط رأسه وبدأ فى ممارسة نفس عادات وتقاليد البلد الذى هاجر إليه حتى أن بعضهم لم يعد يعتنق نفس ديانة والديه الذين لم يهتموا بالأمر بكل أسف، مشيرا إلى أن كثير من المهاجرين أخفوا كذلك ديانتهم الإسلامية عقب أحداث سبتمبر فى أمريكا خشية اتهامهم بالإرهاب والتطرف.
وأشار "مارسيو كورى" إلى أنه تعرض شخصيا لتجربة شبيهة حيث هاجر والده من لبنان إلى البرازيل قبل 130 عاما، ولم يعد إلى مسقط رأسه، وبدأنا نتوارث الهوية البرازيلية جيلا بعد آخر حتى أن أغلبنا لم ير لبنان من قبل.
تدور أحداث الفيلم فى يونيو عام 1950 وتبدأ المشاهد مع المراهقين "طارق" وشقيقه الأصغر "كاريم" اللذان تركا لبنان وذهبا للبرازيل للبحث عن حياة أفضل، وعلى متن السفينة التى سافرا عليها أقاما صداقات مع مراهقين لبنانى وسورى، عندما وصلوا البرازيل ذهب كل واحد منهم فى طريقه ومرت السنوات، وفى سبتمبر من عام 2001 فقد العجوز المسلم "طارق" زوجته و قبل أن يموت أراد أن يفى ببعض وعوده، فترك طارق كل شئ وأخذ يجوب البرازيل مع أبنته "سامية" بحثا عن الأولاد الذين كانوا على السفينة معه من لبنان منذ 51 عاما.