"أنا حقاً أعترض".. طريقة جديدة ابتكرها الكاتب الساخر عمرو الإنكشارى، للتعبير عن غضبه من المجتمع بعد أن أصدر كتابا جديدا يحمل عنوان "أنا حقاً أعترض".
والكتاب، الذى نشرته دار شباب بوكس هو أول إصدارات الكاتب الشاب الذى يقول "أنا حقاً أعترض" على عدد من الأشياء السلبية فى حياتنا: على الخوف من كلام الناس، على الريس الجديد لو عمل حاجة فينا عشان بنقوله "أنا حقا أعترض"، على نظرة الفتيات لفتى الأحلام وبتحلمى يكون إزاى، وعلى تدخل الناس فى حياتك الشخصية، على عمرنا اللى ضاع فى التعليم، على السعادة اللى صعب نلاقيها، على الشغل اللى مبيجيش غير بالواسطة، على صدمة أول سنة شغل، على المعاكسات، على الغباء، على أنك تعرف تلاقى صنايعى كويس، على الخطوبة والجواز، لو معندكش فيس بوك، على الكدب، على التأخير، على الاحترام، الروتين.
عمرو الانكشارى أكد أن الكتاب يعد أولى أعماله، مشيراً إلى أنه وجد أن أغلب الشباب لا يقرأ حتى أنه عندما سأل أصدقاءه عن آخر كتاب قرأوه يردون بأنه كتاب الثانوية العامة، لذا قرر أن يوصل رسالة للمجتمع بأسلوب ساخر وبخفة دم، حتى تكون سهلة فى القراءة وتمس حياتنا وسلوكياتنا الشخصية.
وأوضح أن الفكرة بدأت باعتراضه على عدد من السلوكيات السلبية فى حياتنا بطريقة بسيطة ودون تعقيد وباختصار شديد، مضيفاً "مش حابب أعمل كتاب ومحدش يقراه.. عشان كده خليته بسيط ودمه خفيف".
وأشار إلى أن أهم الأشياء التى ركز عليها تقديم نصائح للناس عشان لما تموت يكون ليك أثر إيجابى، وتأثر فى الناس وتفتكرك، مضيفاً أن البعض يعترض على اسم الكتاب، ولكن هذا الاعتراض ليس له داع لأن الكلمة ليست عيب، ولكن لها أصل، ولا يجب أن نمشى دائماً وراء آراء الناس بدون أن نفهم السبب.
وأكد أنه يهدى كتاب "أنا حقاً أعترض" لأولاده، وذلك "نظراً لأنى أعالج نفسياً من عقدة نسيانى بعد مماتى، ولم أترك شيئاً لأولادى ليفتخروا به من بعدى، حيث لم أحز على جائزة نوبل ولم أكن وزيراً أو مديراً أو حتى مطربا أو ممثلا مشهورا.. "يعنى من الآخر مليش لازمة.. لذلك أهدى لهم هذا الكتاب وهما يقرروا يفتكرونى ولا لأ".
"أنا حقاً أعترض"..عمرو الإنكشارى يناقش قضايا المجتمع بطريقته الخاصة
الإثنين، 03 ديسمبر 2012 02:08 م