وضعت علامات إرشادية جديدة على الطرق فى ولاية بافاريا الألمانية فى مسعى لوقف السائقين الذين يقودون مركباتهم عكس الاتجاه، وينحى عليهم باللائمة فى سلسلة من الحوادث المأساوية المميتة الأخيرة.
وبالنسبة لكثير من المسافرين الذين يسيرون بسرعة عالية على الطرق السريعة فى ألمانيا، فإن احتمال مواجهة سائق يقود مركبته عكس الاتجاه هو أقصى رعب يمكن تخيله. الخطر غالبا ما يعلن عنه فى نشرات السير، لكن ليس لدى قائد السيارة ما يفعله لتجنب الاصطدام سوى أشياء بسيطة.
حوادث التصادم المميتة التى يتورط فيها ما يسميهم الألمان بـ "السائقين الأشباح" هو أمر نادر، ومؤخرا لقى ستة أشخاص حتفهم فى حادث من هذا النوع على طريق "إيه5" بالقرب من "أوفنبرج". وأدى سقوط هؤلاء الضحايا إلى جانب ضحايا آخرين إلى إجراء مناقشة جديدة بشأن كيفية تعزيز الحماية ضد تهديد السائقين الذين يسيرون عكس الاتجاه.
وشكلت السلطات فى ولاية بافاريا جنوب البلاد فريقا مع مسئولين اتحاديين لبدء مشروع رائد يهدف لمنع القيادة عكس الاتجاه. ويتوقع أن تعلن النتائج الأولية الشهر المقبل. كما تبحث دول أخرى فى سبل لتعزيز الحماية ضد هذا الخطر.
وظهرت العلامات الأولى فى نهاية عام 2010، حيث تم وضع لوحات إعلانية كبيرة تظهر صورة ليد مفتوحة ممتدة الأصابع باللون الأسود وكتب عليها كلمة "توقف" وعبارة "طريق خاطئ".
ولسوء الحظ، فإن السائقين الذين يسيرون عكس الاتجاه فى ألمانيا وفى دول أخرى أحيانا ما يقودون سياراتهم على الجانب الخاطئ من الطريق بصورة متعمدة فى محاولات انتحارية.
وقال متحدث باسم وزارة النقل الاتحادية لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إنه "يمكن إيقاف الأشخاص الذين يسيرون عكس الاتجاه عن طريق الصدفة فقط.. لا يمكن فعل شىء تجاه هؤلاء الذين يفعلون ذلك عمدا.. لا يوجد أى أسلوب للتعامل مع هذا".
وتسجل الإحصاءات الرسمية نحو 1700 سائق يسيرون عكس اتجاه السير على الطرق الألمانية سنويا، وفقا للوزارة. وقدر نادى السيارات الألمانى الأعداد بما يربو على 2800 سائق وفقا لنشرات السير الإذاعية التى تحذر السائقين من الخطر. وقال المتحدث كلاوس رايندل إن "العدد ظل ثابتا نوعا ما على مدار السنين".
ألمانيا تستعرض سبلا جديدة لمنع السائقين من السير عكس الاتجاه
الإثنين، 03 ديسمبر 2012 12:32 م