تمر على الإنسان بعض الأوقات التى يكون فيها ضعيفا منكسرا، قد يستطيع إخراج ما به من مشاعر للغير، وقد يكتمها لأنها لا يمكن البوح بها، أو لأنه لا يوجد إنسان جدير بالاطلاع على هذه الأحاسيس التى تكشف كثيرا عما بداخل الإنسان وتجعله كتابا مفتوحا بمجرد خروجها من داخل المرء ذاته، وبين هذا وذاك يتأرجح الإنسان فى البوح عما بداخله أم كتمانه داخل نفسه، "اليوم السابع" ترصد نزاعات النفس الإنسانية وتحاول أن تقرأ ما يهمها والطريقة المثلى لمعالجتها.
يقول نبيل معروف، أقرب إنسان أحب أن يشاركنى لحظات ضعفى هى زوجتى، فمنذ أن تزوجنا منذ 7 سنوات وأجدها حانية على، خاصة عندما أمر بمواقف مؤلمة، وأجدها صادقة النصيحة لى تخفف من لحظات انكسارى.
"صديقى الذى لا يبوح بأسرارى لأى أحد أى كانت الأجواء فى علاقتنا هو الذى ائتمنه على تلك اللحظات الحرجة التى يكون الإنسان فيها ضعيفا، وقد يكون مهانا أحيانا أو تعرض لموقف لا يمكن أن يحتمله "، هذا الشخص فقط هو الذى يمكن أن يرانى فى ضعفى ويرى دموعى هذا هو حال عبير عبد القوى، والتى تكمل قائلة يمر على الإنسان وقتا أو مواقف لا يستطيع أن يحكى ما أصابه إلا إلى إنسان حريص عليه وإذا ما شكى له أو بكى أمامه فإنه لا يشعر بخزى الموقف ويعلم أن سره محفوظ لن يفشيه صديقه مهما جرى.
"حجرتى هى التى تسع دموعى، وخارج جدرانها فإن كل شىء مفتوح وعلى مصراعيه ولا يصان السر الذى لم يتحمله صاحبه وضاق به صدره"، كانت هذه كلمات سناء أيوب التى ترى أنها فقط القادرة على معالجة مشاكلها وعندما تبكى تسيل دموعها على خدها فى حجرتها منعزلة عن الناس لأنه لا يوجد إنسان يمكن أن يشارك المرء لحظات ضعفه ويشعر بها مثل الشخص نفسه، وتقول "لماذا أحكى وأنا أعلم يقينا أنه لا يوجد من يشعر ويمر ويتفهم الظروف والموقف مثلى تماما؟ !".
" أمى هى الوحيدة التى لا أحزن إذا رأت عيونى تدمع وتسيل على وجهى، وأن كنت أشفق على حزنها على، وهى تتمنى لى السعادة وأن يزول الأمر الذى أهمنى"، هذه كلمات غادة محمد التى تقول رغم أن أمى من الأمهات البسطاء قليلات الحيلة إلا إنى أجد فى فطرتها فى بعض الأحيان حكمة وذكاء لا يفطن إليه كثيرون وما أشفق عليه أن أمى تتحمل من أجلى ما لا تطيق وهى عاجزة عن تغير سوء الحال الذى لحق بى، إلا إنى فى ذلك كله أجد القلب الرقيق والحضن الدافئ الذى أبكى بين جنابته دون استحياء.
أحضان الأم والأصدقاء والزوجة تشهد لحظات ضعف الإنسان وانكساره
الإثنين، 03 ديسمبر 2012 03:18 ص