وشهدت قاعة مجلس النواب عددا من الوقائع قبل دخول الرئيس لإلقاء خطابه منها أن موظفى مجلس الشورى جلسوا فى الصفوف الأخيرة من القاعة لملء المقاعد حتى لا تبدو القاعة فارغة نظرا لأن مساحتها كبيرة على عدد أعضاء مجلس الشورى الذين يبلغ عددهم 270 فقط، كما تم السماح للضيوف بالجلوس فى القاعة مثل عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وممدوح الولى نقيب الصحفيين، وقام حرس مجلس الشعب بحجز مقاعد الصفوف الأولى المخصصة للحكومة بالجلوس عليها انتظارا لقدوم الوزراء، حيث كانوا آخر الحضور.
وكان المشهد الأبرز اللافت لنظر الجميع هو حضور محمود خميس القيادى السابق بالحزب الوطنى وجلوسه بالشرفات العليا بل وكان فى صحبته نائب الحرية والعدالة البارز حسين إبراهيم الذى جلس إلى جانبه لتبادل الحوار الجانبى، فيما تم السماح لعد من الزوار للجلوس فى القاعة الرئيسية بدلا من شرفة كبار الزوار منهم ممدوح الولى نقيب الصحفيين ومستشارو الرئيس، فيما جلس أعضاء المجلس الأعلى للصحافة فى شرفة الصحافة من أبرزهم محمد نجم الأمين العام ومحمد البنا وعبد الصادق الشوربجى وعصام عبد العزيز.
وحضر من رؤساء الحكومات السابقين د. عصام شرف ود. كمال الجنزورى وعبد العزيز حجازى، وعلى لطفى، بينما غاب د. محمد محسوب وزير الشئون البرلمانية رغم إعلان الرئاسة عدم البت فى استقالته، فيما حضر رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضى وجلس فى الشرفة العليا فى حين جلس عصام سلطان بين أعضاء التأسيسية فى القاعة، وبينما جلست المعارضة على يسار المنصة جلست الأغلبية على اليمين، حرص عدد من النواب بالحضور باكرا من أبرزهم صبحى صالح وعباس عبد العزيز وحسن يوسف فى العاشرة صباحا ثم جمال حشمت وأول وزير جاء من حكومة د. هشام قنديل كان خالد الأزهرى، وعقب آذان الظهر، لم يتحرك غالبية أعضاء الحرية والعدالة للصلاة على غير عادتهم، وبدأت الإذاعة الداخلية للمجلس منذ الساعة الثانية ظهرا إلا ربع فى إذاعة أغانٍ وطنية لعبد الحليم حافظ و"صورة "والله أكبر بسم الله، ثم بدأ عزف الموسيقى العسكرية من الساعة 12 حيث بدأ كبار الشخصيات فى الحضور مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، وحضر من مستشارى الرئيس مبكرا أميمة كامل وبسام الزرقا، وباكينام الشرقاوى، ومحمد فؤاد جاد الله.
وجلس الدكتور صلاح حسب الله وزير الإسكان الأسبق والدكتور عبد العزيز حجازى وعلى لطفى وعصام شرف فى الصف الأول للمعارضة، جلس فى الصف الأول فى وسط القاعة البابا تواضرس الثانى والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اللذان دخلا معا الساعة الثانية وربع ظهرا وبجانبهما جلس الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة والمستشار أحمد مكى نائب الرئيس والدكتورة باكينام الشرقاوى مستشار الرئيس وعصام الحداد مساعد الرئيس فيما جلس على الصف المجاور لهم الأول حكومة قنديل الذى كان آخر من دخل القاعة قبل دخول الرئيس ودخل معه وزير الدفاع الساعة الواحدة والربع.
واللافت للنظر أن الشرفة العلوية التى كانت تجلس بها عائلة المخلوع وتضم سوزان مبارك وابنيه جمال وعلاء ظلت فارغة ولم يجلس بها أحد، فيما خصصت شرفة للقادة العسكريين ومن أبرز من جلسوا فى الشرفة النائب العام المستشار طلعت عبد الله، وبسام الزرقا مستشار الرئيس وأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط.
وحرصت نائبات الحرية والعدالة على الجلوس سويا متجاورات فيما جلست فضية سالم بجوار نائبة الوفد رضا عبد الله وجرى بينهما حديث مطول وفضلت منى مكرم عبيد الجلوس بمفردها.
وواجه الإعلاميون والزوار والنواب مشقة فى دخول المجلس حيث أغلقت كافة الشوارع الجانبية المؤدية إلى بوابات البرلمان مما أدخل النواب والمدعوين لخطاب الرئيس فى متاهة البحث عن باب الدخول الوحيد الذى كان مفتوحا من ناحية شارع القصر العينى، وكان دخول الصحفيين من بوابة 1 بينما أجبرت مجموعة أخرى للدخول من بوابة 3 والتى كانت مخصصة للأعضاء ودون إبداء سبب.
وكان فى صحبة الرئيس طاقم الرئاسة بالكامل وعلى رأسهم د. ياسر على المتحدث الرسمى، فيما تولى د. أحمد عبد العاطى أحد أعضاء الفريق الرئاسى وضع الأوراق التى سيتلو منها الرئيس كلمته وغاب عن حضور الجلسة كل من المشير طنطاوى وسامى عنان رغم توجيه الدعوات لهم ووجود أماكن مخصصة لهم من خلال كتابة اسميهما، الطريف أنه عندما حان موعد آذان الظهر لم يخرج للصلاة إلا عدد قليل مثل مفتى الجمهورية السابق والدكتور محمد سعد الصغير والدكتور حسين الشافعى.
واستغرق خطاب الرئيس 40 دقيقة وصفق له من فى القاعة عدة مرات عندما دخل ثم عندما تحدث عن الذين يتحدثون عن إفلاس مصر هم المفلسون والمرة الثالثة عندما قال إن مصر لن تفلس أبدا ولن تركع بفضل الله، والرابعة عندما قال أرفض العنف من الأفراد والحكومات والخامسة عندما تحدث عن القضية الفلسطينية وقال إنها فى بؤرة اهتمامنا، والسادسة أننا لا نقبل التدخل فى شئوننا الداخلية ولا نعتدى على أحد والمرة السابعة عندما تحدث عن أمن الخليج والثامنة عن الثورة السورية وأن مصر تدعمها وأنها ستنتصر بوحدة السوريين وسوريا والتاسعة عندما تكلم عن أن مصر ستنطلق لتحقق قوتها.











موضوعات متعلقة::
◄مرسى يقرر إنشاء مجلس للتنمية الاقتصادية تابع للرئاسة
◄"مرسى": نحتاج لانطلاقة جديدة بعد إقرار الدستور
◄"مرسى": لزام علينا التعديلات الوزارية لمكافحة الفقر والغلاء
◄"مرسى" يدعو الأحزاب مجدداً للانضمام للحوار الوطنى
◄مرسى: لأول مرة يصبح مجلس النواب شريكا فى اختيار الحكومة ورئيسها
◄"مرسى": الدستور أنهى فترة انتقالية طالت أكثر مما ينبغى
◄"مرسي" أمام الشورى : اجتماعنا اليوم نعمة من الله
◄فهمى يفتتح الجلسة الخاصة بـ "الشورى" بتلاوة قرار مرسى لانعقاد المجلس
◄الرئيس يلقى بيانه أمام أعضاء الشورى فى مجلس النواب
◄معتصمو التحرير: لا توجد نية لتنظيم مسيرات إلى مجلس الشعب
◄معارضو الرئيس يعترضون سيارة عضو بالشورى أثناء دخوله المجلس
◄النائب العام يتوجه لمجلس الشورى لحضور خطاب "مرسى"
◄بدء توافد نواب الشورى.. ومدير مباحث العاصمة يتفقد حالة الأمن
◄وصول قنديل وفهمى وزويل لمقر البرلمان
◄قوات الأمن تصل مجلس الشورى لتأمينه قبل وصول الرئيس
◄الشورى يعقد جلسة عامة لمناقشة بيان الرئيس مرسى بعد إلقائه اليوم
◄"مرسى" اليوم فى مجلس النواب «للمرة الأولى» لإلقاء بيان أمام "الشورى"..إجرءات أمنية مشددة وإخلاء مبنى وزارة الصحة .. و"الحرس الجمهورى" يتسلم مبانى البرلمان بعد تجهيزه لاستقبال