يؤكد الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية إلى أنه ينبغى احترام الفروق بين الرجل والمرأة، سواء من الناحية العقلية أو النفسية أو السلوكية، والنظر إليها باعتبار أن كلا من الرجال والنساء قد أعد للقيام بدور خاص، عند ذلك تختفى النظرة الدونية للمرأة، وأيضا صرخات من ينادون إلى التماثل أو فكرة سيادة الأنثى، فتحقيق المساواة لا يتطلب ادعاء المماثلة.
والطريق لاكتساب هذا المنظور شاق وطويل، يتطلب أولا تعديل نظرة المجتمع للسمات الأنثوية التعاطفية، وإعطاء هذه السمات ما تستحقه من تقدير، فالسمات التعاطفية هى الأقرب لحقيقة الإنسان وجوهره.
والسبيل الثانى لتحقيق هذا الإنجاز هو إعادة تقويم الأعمال، فالابتكار فى المجال الهندسى مثلا لا ينبغى أن يوضع فى مرتبة أعلى من الأعمال التى تتفوق فيها المرأة، والتى تحتاج إلى قدرتها الأعلى فى التواصل الإنسانى، كذلك ينبغى أن ندرك أن عمل الرجل خارج المنزل لا يزيد وربما يقل أهمية عن عمل المرأة فى تنشئة الأطفال، فلاشك من أن بناء عمارة أسهل ألف مرة من بناء إنسان.
وقبل أن نطالب الرجال بتقدير ما تقوم به زوجاتهم فى المنزل، ينبغى أن تنظر المرأة نفسها إلى دورها نظرة تقدير، وأن تدرك أن إدارة أسرتها ورعايتها فى مختلف الجوانب الصحية والأخلاقية والتعليمية والاقتصادية لا تقل أهمية عن تدبير المال اللازم لشراء الطعام والملابس وسداد نفقات التعليم والعلاج.
خبير تربوى: تقدير المرأة لنفسها أهم من انتظارها لتقدير الرجال لها
الخميس، 27 ديسمبر 2012 05:08 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة