يشكل تدخين المرأة خلال فترة الحمل خطرا على نمو الجنين، إذ تحول مادة النيكوتين والمواد الضارة الأخرى الموجودة فى السيجارة دون وصول العناصر الغذائية الهامة والأكسجين إلى الجنين.
ولكى تحمى الأم طفلها من التعرض لمثل هذه المخاطر تنصح طبيبة أمراض النساء والولادة، شهيرة على، بضرورة الإقلاع تماما عن التدخين خلال فترة الحمل لكى تجنب الطفل من التعرض للمخاطر بعد الولادة، من بينها خطر الإصابة بحساسية أو بمتلازمة الموت المفاجئ.
وعلى الرغم من أن التدخين عادة يتسبب فى ولادة أطفال أقل حجما ووزنا من المعدل الطبيعى، فإنهم غالبا يصابون بالبدانة فيما بعد.
وقد ثبت علميا أن الجنين يتأثر بالتدخين السلبى، بمعنى تعرض الحامل للدخان من قبل اشخاص يدخنون حولها، لأن الدخان الكثيف يحتوى على العديد من المواد الكيميائية الضارة والتى تتركز أكثر من خلال استنشاق دخان السجائر.
وتضيف شهيرة أنه فى أشهر الحمل الاولى قد يؤدى تدخين الأم إلى بعض التشوهات الخلقية للجنين مثل صغر حجم الرأس بالنسبة لباقى الجسم، وبعض حالات الشفة الأرنبية، وفى اشهر الحمل الأخيرة فإن التدخين قد يكون من أحد مسببات وفاة الجنين داخل الرحم.
ويعتبر التدخين من العوامل المؤثرة على نمو المشيمة وهو العضو المسئول على تغذية الجنين وإخراج المواد السامة منه، مثل البولينا وثانى أكسيد الكربون، كما يؤثر التدخين على نمو الرئة عند الجنين، مما يضعف وظائفها ويتسبب فى حدوث مشاكل فى التنفس.
وقد أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن تشوه وفقدان الأطراف والقدم الملتوية ومشكلات الجهاز الهضمى هى من العيوب الخلقية الأكثر شيوعا والمرتبطة بتدخين الحوامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة