بالصور.. هنا كوم الدكة.. خالد وحمادة يستقبلان العالم بكولاج سكندرى

الخميس، 27 ديسمبر 2012 04:49 م
بالصور.. هنا كوم الدكة.. خالد وحمادة يستقبلان العالم بكولاج سكندرى إحدى اللوحات المعلقة على الأسوار
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسفل شبابيك المنازل التى لا يفصل بينها سوى أمتار قليلة فى إحدى الحوارى الإسكندرانية لمنطقة كوم الدكة العتيقة، وحيث دون خالد وحمادة وأطفال المنطقة شقاوة الصبا فوق الجدران التى لا يستطيع أهل الحارة الترفيه بإعطائها بعض الطلاء، تراصت أعمالهم فوق المسامير التى دقت على الحوائط منذ شهور أو سنين مرة بسبب حفل زواج ومرة أخرى لتعليق زينة رمضان أو الأعياد، لتراقب الواقع عبر عيون تشكلت من كل شىء جميل تاه وسط الزحام حتى تحول إلى كراكيب وروبابكيا قبل أن يعود ويتجمع قطعه بجانب الأخرى، ويستقبل العالم فى لوحة كولاج تجمعت بإتقان ومهارة من مجموعة شباب كلمة الثقافية.

هنا كانت الملامح المنحوتة بدقة، لرجل سبعينى، تحكى رحلة الشقاء اليومى الذى يعيش فيه قاطنو عروس البحر مثلهم مثل معظم أهل المحروسة، وبجانبه تصنع الكراكيب راقص المولويه وهو يطير فى عالم من الحرية يبحثون عنه كل يوم بين أحلام الخيال لا يفصله عن لوحة حبل الغسيل التى تعود بهم إلى أرض الواقع سوى بعض السنتيمترات، هى نفس السنتيمترات التى تفصله عن حبل الغسيل الحقيقى وقصص الشقاوة ومعاندة الحياة على رصيف الشارع من الأطفال الذين جذبتهم اللوحات.

أيمن ذو التسعة أعوام استوقفته الوشوش والرقصات من داخل اللوحات ليقف ويراقبها مثلما تراقبه.. لم يلبث كثيرا إلا وتجمع حوله باقى أطفال المنطقة ليشاهدوا لقطات من حياتهم تشكلت بخامات وفن لا يعرفه معظمهم على الرغم أنه موجود على هذه الأرض منذ 200 عام قبل الميلاد، ومع بداية اختراع الورق فى الصين مثلما يذكر الباحثين، كل هذا لم يكونوا يعرفونه ولم يحتاجوا أن يعرفوه ليبدأوا على الفور مع شباب كلمة رحلة فى فن الكولاج قبل حتى أن يحاولوا التعرف على اسمه.

حول مجموعة من الترابيزات الخشبية التى لم تختلف بساطتها عن بساطة المكان، تجمع الأطفال فى دوائر مع أهل كلمة الذين عملوا قبل الذهاب للشارع فى ورشة عمل استمرت ثلاثة أسابيع ليغوصوا يومين متتاليين فى رحلة داخل دنيا التركيب والتجميع من كل فكرة لم نلتفت لها وحيدة حتى كونوها فى أشكل واحده متزنة عربت عنهم وعن أحلامهم البسيطة.. لم يذهبوا للحديث عن السياسة مثلما تدور الدنيا من حولهم، فالأسئلة التى تخرج بعد حكايات طويلة عن شقاوة المدرسة بابتسامة سعادة وانبهار لا تتجاوز.. انتو مين.. وعملتوا دية إزاى.. وهاتيجو ثانى أمته؟

فستان عروسة.. وقلب صافى.. وقطة الشارع.. ومركب شراعى فوق جزيرة من قلب البحر.. هى الرسومات التى كانت تشغل خيال أطفال المستقبل فى كوم الدكة كحال معظم أطفال المناطق الشعبية "محدش مثلا رسم دستور أو مجلس شعب" تقول نرفانا مجدى أحد أعضاء كلمة وتتابع "هدفنا كان إن اللى بيعرفوا الفن ده ويحبوا يطوروا من نفسهم يقدروا يعملوا كده، والناس اللى متعرفش الكولاج إنها تعرفه وتعرف انه مش فن صعب تنفيذه، لكن أجمل حاجة فعلا كانت نزولنا للأطفال فى الشارع".

بأيديهم الناعمة وأجسامهم التى لم تكتمل قامتها بعد، شكلوا دائرتين واحدة لتنظيف المكان بعد انتهاء اليومين مع شباب كلمة الذين أقاموا ورشتهم قبل أن يأتى لهم مركزا سان جبرائيل الثقافى واستوديو المدينة، بينما تقوم الأخرى بحماية المعروضات حتى انتهاء معرضها.





















مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

reham art

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

rania moustafa

تجربة حلوة بجد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة