هل توافق أن يكون المترو سوقا للباعة الجائلين؟

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012 12:02 ص
هل توافق أن يكون المترو سوقا للباعة الجائلين؟ مترو الأنفاق
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مترو الأنفاق" من أهم وسائل المواصلات فى القاهرة الكبرى، حيث يعد وسيلة مناسبة للتنقل بدون معاناة، إلا أنه أصبح منذ فترة طويلة مرتعا للباعة الجائلين بمختلف بضائعهم وطوال ساعات الليل والنهار، وهناك بعضا من الركاب يرفضون أن تكون تلك الوسيلة سوقا مفتوحا للبيع والشراء، وأن وافق آخرون على "التبضع " من تجار المترو، "اليوم السابع" يرصد آراء الركاب فى هذه الظاهرة.

تقول سناء فؤاد، اعتدت ركوب العربات المخصصة للسيدات فى مترو الأنفاق، حيث أكون مرتاحة عندما أتزاحم فى العربة مع سيدات مثلى، إلا أن البائعين لا ينقطعون من التجول للبيع فى هاتين العربتين تحديدا، وأن كنت امتنع نهائيا من التعامل معهم حتى وأن كانوا يبيعون " مية المحياة "، وهذا العهد قطعته على نفسى منذ فترة طويلة، حيث إن البيع والشراء لا مجال لهما فى وسيلة المواصلات هذه، والتى خصصت لنقل الأفراد وليست سوقا تجاريا.

"كل اللى يخطرك على بال موجود فى المترو"، هكذا بدأت حديثها زينات محمود، حيث تقول البائعين فى المترو معهم كل شىء، ليمون، حلويات ولبان، إبر خياطة، مطحنة الثوم، ملابس حريمى وأطفال، أطباق، كروت شحن للتليفونات المحمولة، عطور، مناديل وغيرها من البضائع، وكثيرا ما أجدنى محتاجة إلى أشياء منهم وأسعارها تقريبا واحدة وأقوم بالتقليب فى البضاعة واشترى ما يناسبنى سواء وأنا فى طريقى إلى العمل أو وأنا عائدة منه.
"باب رزق للغلابة، وأهى لقمة عيش"، هكذا تقول رضا عبد المحسن، وتضيف، فى كثير من الأوقات أكون بحاجة إلى هذه البضاعة وهى أمامى بدون معاناة، وفى نفس الوقت أوفر باب رزق لهذا التاجر الذى يعول أسرته أو نفسه على الأقل وأساعده فى عدم التسول، بل أنه يكون صاحب تجارة ويكفى أنه يمشى ليل نهار على قدميه باحثا عن قوت يومه.

بينما يقول فؤاد راغب، أن السيدات من ساعدن على انتشار هذا الظاهرة، فإن البائعين يتواجدون فى عربات السيدات، حيث تروج عملية الشراء وكأن الواحدة منهن تركب المترو للتبضع منه، ولا تعقلها أنها وسيلة مواصلات ولا يجب أن تتحول إلى سوق العتبة، وفى هذا الأمر جور على حريات الأخريات فى إيجاد وسيلة مواصلات آمنة ومحترمة وبدون ضجيج أو إزعاج من البائعين الذين يزاحمون السيدات فى العربة ويظلون هكذا ذهابا وإيابا مما جعله حق مكتسب للباعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة