مازلت على قولى بعد طى صفحة المرحلة الثانية من استفتاء الدستور: هذا الشعب سيظل لفترة طويلة مصمماً على مخالفة كل التوقعات وإرباك حسابات المراقبين، وإحباط كل من يريد التحدث نيابةً عنه.. سيظل مصمماً على انتزاع زمام المبادرة فى أشد التوقيتات حرجاً ليعدل مساراً معوجاً ويستكمل بناءً متوقفاً ويجدد ثورةً خابية.. فصلٌ جديد آثر هذا الشعب أن يبدأه إذن، مختارٌ أنْ تخفت فيه ضوضاء البشر أمام هدير دوران الآلات وصرير احتكاك التروس، فصل بناء المؤسسات.
ورغم اقتناعى التام أن ّالتاريخ سيشهد يوماً على واحدةٍ من أكبر عمليات تزييف الوعى جرت فصولها على مدار شهرٍ كامل لتشويه دستورٍ هو الأفضل على الإطلاق فى حياة المصريين، لكننى سأختار القفز إلى الأمام خطوات ٍمعرضاً عن مباراة الكثيرين فى الحديث عن نصرٍ متوهم أو هزيمة مُتخيلة فى الاستفتاء، لأنوه إلى ما هو أهم بكثير.. ضرورة تحديد ملامح الفترة القادمة ورسم خارطة طريق محددة لمعالم الإطار السياسى عوضاً عن حالة الفوضى التى غرقنا فيها إلى الآذان.
لا يمكن لأى طرفٍ من أطراف المعادلة السياسية سواء فى ذلك السلطة المنتخبة أو القابعون فى مقاعد المعارضة أن يزعم امتلاك خبرةٍ كافيةٍ يستعين بها على أداء دوره وسط كمٍ هائل ٍمن ضبابيةٍ غير مسبوقة تلف المشهد بأكمله.. فلا الإخوان المسلمون مارسوا إدارةً للبلاد من قبل، ولا غيرهم جربَّ معارضةً حقيقيةً مؤثرةً فى ظل النظام السابق، فالكل إذن مطالبٌ بتقييم أدائه فى الفترة السابقة والخروج بأهم الدروس المستفادة لتطوير هذا الأداء فى المرحلة المقبلة.
مؤسسة الرئاسة بحاجة ماسَّة لمدَّ جسور ٍللثقة لا أقول بينها وبين المعارضة فقط بل بينها وبين المواطن العادى أيضاً؛ فلن تصمد كثيرا لغة ُاستدعاء الشارع للتدخل حفاظاً على الشرعية بديلاً عن لغة الانجاز التكتيكى السريع التى تنتظر الأغلبية الكاسحة فى الوقت الراهن بفارغ صبر أن تنهمر على مسامعهم مفرداتُها.
وحيث إن َّالحديث قد تطرق إلى لغة الإنجاز السريع، فنظرة ٌ واحدة إلى الحكومة بتشكيلها الحالى كافية ٌأن تعطيك انطباعاً مشابهاً لمن توقع أداء مسرحيةٍ باللغة العربية الفصحى من ممثلٍ بالكاد ينطق العربية!
والمعارضة بدورها تحتاج أن ترشد من أسلوبها لتقنع الناخب المصرى فى المرحلة المقبلة أنها قادرة ٌعلى تقديم حلول ٍمنطقية لكل الأزمات التى تجتاح الوطن بدلاً من اكتفائها بهجاء التيار الإسلامى والانشغال بمحاولاتٍ عديمة الجدوى لإقصائه عن الطريق.
عدد الردود 0
بواسطة:
muhamed
جميل
جميل بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
امير
لا حياة لمن تنادي
لقد اسمعت لو نادية حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
عدد الردود 0
بواسطة:
البرئ
الى نادر بكار
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد البيومي
رسالة إلي الآخر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى غلبان
سلمت يداك
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
وسيبقى نادر بكار دائما مخالفا لكل التوقعات رغم علمه بكل التجاوزات - الاسلام شهادة حق
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
كيميائى عبد القادر
فوضى المليشيات التى يرعاها النظام البائد الحاكم الأن ستقضى عليه أجلا أم عاجلا !
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد الباقى المحامى
كل ما يحدث فى مصر من مأسى سيعلق فى جبين و رقبة مرسى و جماعته الى يوم الدين !
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد الباقى المحامى
نسبة "نعم" بالاستفتاء 15% ممن لهم حق التصويت و تمثل 10% فقط من الشعب المصرى
عدد الردود 0
بواسطة:
sohaib
كلام زى الفل
كلام عاقل جدا فى وقت كثر فيه كلام ال.....