علماء: النحل الطنان يقطع مسافات طويلة من أجل الزهور كثيرة الألوان

قال علماء من أمريكا، إن النحل أصبح يقطع مسافات أطول بحثا عن حبوب لقاح الزهور وإن تنوع هذه الزهور وألوانها يلعب دورا كبيرا لهذا النحل أكثر من الدور الذى تلعبه كمية حبوب اللقاح.

كما تبين للباحثين تحت إشراف شالين جها من جامعة تكساس فى دراستهم التى تنشر اليوم الاثنين فى مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، أن للطرق والمبانى التى يشيدها الإنسان تأثيرا سلبيا على أعشاش هذا النحل.

وركز الباحثون خلال الدراسة على المسافة التى يقطعها النحل الشغال لأحد فصائل النحل الأمريكى من خلاياه الخشبية إلى مكان وجود الغذاء.

واعتمد الباحثون على القرابة الجينية بين النحل لمعرفة ما إذا كان ينتمى لنفس الخلية أم لا، وذلك لصعوبة معرفة أماكن أعشاش النحل البرى لتواجدها وتوصلوا من خلال ذلك إلى أنه كلما ازدادت المسافة بين مصدر الغذاء وأعشاش النحل كلما تراجع احتمال العثور على نحلتين شغالتين من نفس العش.

واعتمد الباحثون على نسبة النحل المتقارب جينيا لمعرفة المسافات التى يقطعها للوصول إلى مصدر غذائه.

وتبين للباحثين من خلال مقارنة هذه المسافات بمصادر الغذاء وتنوعه فى مكان ما أن كمية النباتات المزهرة وكثافتها ليست هى العامل الحاسم بالنسبة للنحل، وأن تنوع هذه النباتات فى مكان ما يجذب النحل الطنان إلى هذا المكان حتى ولو اضطر النحل إلى قطع مسافات أطول من المسافة التى يقطعها لنباتات أكثر كما وقربا للعش.

كما أكد الباحثون أن هناك علاقة عكسية بين كثرة الطرق والأبنية من ناحية وكثافة الأعشاش من ناحية أخرى، وهو ما يؤدى إلى تراجع دور النحل فى تلقيح النباتات.