المفاجأة الأولى كانت خسارة ريال مدريد حامل لقب "الليجا" أمام مضيفه مالاجا 3/2 فى مباراة تعامل معها البرتغالى جوزيه مورينيو بعناد كبير، عندما صمم على جلوس ايكر كاسياس قائد الفريق الملكى والحارس الأساسى للريال والمنتخب الأسبانى، على مقاعد البدلاء، مما أثر ذلك على أداء اللاعبين الذى ظهر متذبذبا طوال المباراة، بالإضافة إلى التوتر الذى كان عليه "القديس" وهو يشاهد اللقاء من خارج المستطيل الأخضر.
بهذه الخسارة، اتسع فارق النقاط بين "الميرينجى" وغريمه التقليدى برشلونة المتصدر إلى 16 نقطة، مما يجعل "البلوجرانا" بطلا للدورى الأسبانى قبل انتهائه بأسابيع كثيرة، مع العلم أن البرسا فاز على بلد الوليد 3/1 فى المباراة الأخيرة.
يذكر أن مورينيو تولى مهامه مع الريال منذ عام 2010 بعد إنجازاته الكبيرة مع بورتو البرتغالى وتشيلسى الإنجليزى وإنتر ميلان الإيطالى، ودخل قلعة الفريق الملكى وهو أحد أفضل مدربى العالم، لكنه يعانى من مشكلة فى شخصيته المثيرة للجدل والتى تتصيد بعض النجوم الكبار ليقعوا فى خلافات شخصية مع "سبيشيال وان" بعيدا عن مهامهم داخل المستطيل الأخضر.
ومنذ قدومه إلى الريال قام مورينيو بعدة كوارث أبرزها، هو التقليل من شأن نجم كبير مثل البرازيلى ريكاردو كاكا وقلص دوره مع الفريق وأطفأ نجمه رغم أنه أحد أغلى الصفقات فى العالم عندما انتقل من ميلان الإيطالى إلى الريال عام 2009 مقابل 65 مليون يورو، كما أنهى على الموهبة التركية نورى شاهين الذى انتقل إلى ليفربول الإنجليزى وأصبح أحد أهم نجوم الفريق، بالإضافة إلى توبيخ مورينيو لسيرجيو راموس وكاسياس نجوم الريال بسبب العلاقة الطيبة التى تجمعهما بتشافى هيرنانديز وأندريس انيستا نجوم برشلونة بحكم أنهم يلعبون للمنتخب الأسبانى سوياً.
وفى الدورى الإيطالى، يحافظ يوفنتوس حامل اللقب على صدارة المسابقة برصيد 44 نقطة بفارق 8 نقاط عن لاتسيو أقرب ملاحقيه، والمفاجأة أن فيورنتينا يحتل المركز الثالث برصيد 35 نقطة متفوقا على فرق كبيرة مثل ميلان الذى خسر 4/2 أمام روما يوم السبت الماضى وإنتر ميلان الذى سقط فى فخ التعادل أمام جنوى 1/1.
وفى الدورى الإنجليزى عاد تشيلسى إلى المنافسة وكشر عن أنيابه بفوزه على أستون فيلا قبل إجازة أعياد الميلاد "الكريسماس" بثمانية أهداف نظيفة ليحتل المركز الثالث برصيد 32 نقطة خلف مانشستر يونايتد المتصدر برصيد 43 نقطة ومانشستر سيتى صاحب المركز الثانى بـ 39 نقطة.
أما المان يونايتد، سقط فى فخ التعادل أمام مضيفه سوانزى سيتى 1/1، فى مباراة كادت أن تشهد مقتل النجم الهولندى للشياطين الحمر روبن فان بيرسى، حسب ما قال الاسكتلندى اليكس فيرجسون المدير الفنى لفريق مانشستر يونايتد، لقيام اشلى ويليامز لاعب فريق سوانزى بركل الكرة فى رأس فان بيرسى رغم إطلاق حكم المباراة صافرته محتسبا خطأ لصالح المان يونايتد.
واندلعت مشاجرة بين الهداف الهولندى والمدافع ويليامز عقب قيام الأخير بهذا الفعل الغير أخلاقى، واكتفى حكم المباراة مايكل اوليفر بإشهار البطاقة الصفراء فى وجه ويليامز ولم يطرده.
وقال فيرجسون عقب المباراة إن فان بيرسى كان من الممكن أن يُقتل بيرسى بسبب هذه الركلة، وأشار إلى أنه محظوظ لأنه ما زال على قيد الحياة، مشيرا إلى أنها الحادثة الأعنف بالنسبة له على مدار تاريخه، وطالب الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم أن يحقق فى هذه الواقعة وأن يعاقب ويليامز بالإيقاف لفترة طويلة.
