"الاختلاف والخلاف" كلمتان تتشابه حروفهما، إلا أنهما لا يشتركان فى المعنى، وإن وجب الاختلاف بين البشر، إلا أن الخلاف والتشاجر شىء بغيض لا يجب أن يكون له مكان فى أى من مناقشتنا مع بعضنا البعض سواء كانت آراءنا متشابهة أو مختلفة.
ويرى مجدى ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية، أننا نشأنا جميعا على ثقافة أن نخالف كل من يعارض أفكارنا وتفكيرنا وميولنا، وقد ترسخت هذه المبادئ لدينا نتيجة التأخر الذى عرفه مجتمعنا على مختلف المجالات فى العقود الأخيرة، وذلك نتيجة عوامل داخلية وخارجية، فإننا دوما ما نولد ونحن نحمل بذور الأنا ومن معى فهو أخى ومن يخالفنى الرأى فهو بلا شك عدوى.
ويشير ناصر إلى أنه فى أدب الاختلاف يتقابل الخصمان ليعرض كل منهما وجهة نظره ورؤيته واستنتاجاته وفكره ومفاهيمه وهو فى قراره نفسه يمس بشيئين معا بالثقة مما يقول وبالتقبل للرأى الآخر .
ويجب عند عرض الرأى يجب أن يكون بطريقة لبقة مؤدبة ( متفهمة ) دون إسفاف أو إهانة أو تعدى فإن الثقة بالرأى والاعتزاز به لا يعنى احتقار الآخر، بل احترامه وتقبل رأيه وذلك يفرض أدب الأسلوب ولباقة العرض دون تعريض أو تحريض أو اتهام.
خبير تربوى.. الثقة بالرأى لا تعنى احتقار الآخر
الإثنين، 24 ديسمبر 2012 07:25 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة