شهد ميدان التحرير اليوم الاثنين هدوءا تاما، بالتزامن مع إعلان اللجنة العليا للاستفتاء نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور، فى ظل انخفاض توافد أعداد المتظاهرين على الميدان نظرا لبرودة الجو، يأتى ذلك وسط استمرار اعتصام العشرات من ممثلى القوى المدنية لليوم الـ 34 على التوالى، اعتراضا على مسودة الدستور النهائية والمطالبة يإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتعيين حكومة انقاذ وطنى، ومحاسبة المتورطين فى مقتل شهداء احداث الثورة.
كما شهد الميدان تزايد أعداد الخيام بوسط صبية الميدان، عقب انضمام عدد من المعتصمين أمام قصر الاتحادية إلى الاعتصام بالتحرير، مؤكدين أن أسباب فضهم لاعتصامهم من أمام الاتحادية يرجع إلى انخفاض أعداد المعتصمين أمام القصر ومماطلة الرئيس فى الاستجابة إلى مطالب المعتصمين.
وفى السياق ذاته تحول المشهد أمام مجمع التحرير إلى ما يشبه سوق "الموسكى"، حيث عاد عدد كبير من الباعة للتواجد أمام المجمع لعرض بضائعهم من ملابس وأدوات منزلية وأطعمة على المارة والعاملين بالمجمع، كما استمر إغلاق مداخل محطة مترو السادات المؤدية إلى المجمع منذ أحداث المواجهات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين على خلفية إحياء عدد من القوى الثورية الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود، بينما استمر غياب اللجان الشعبية عن تأمين مداخل الميدان الأمر الذى أدى إلى عودة حركة المرور بشكل جزئى فى بعض المداخل.
وفى سياق متصل تواصلت معاناة المارة القادمين من ميدان التحرير والمتجهين إلى المنشآت الحكومية والخاصة المتواجدة بشارع قصر العينى، فى ظل استمرار إغلاق جميع المداخل المؤدية إليه عقب بناء قوات الأمن جدارين عازلين بشارع قصر العينى أمام المجمع العلمى وأخر بشارع عبد القادر حمزة.
واضطر المارة من أجل الوصول إلى شارع قصر العينى السير لمسافة طويلة عبر شارع كورنيش النيل من أجل الوصول إلى الشارع عبر أحد الشوارع الجانبية المجاورة لفندق"فورسيزونز"، بينما يضطر عدد كبير آخر إلى اختصار الوقت والجهد بتسلق سور مدرسة على عبداللطيف الإعدادية، للوصول إلى شارع عبد القادر حمزة ومنه إلى قصر العينى.
كانت مدرسة على عبد اللطيف الإعدادية قد تعرضت التخريب وهدم جزء من أسوارها الخارجية عقب اتدلاع النيران بها على إثر الأحداث الأخيرة بميدان سيمون بوليفار.
وتباينت الاتهامات من جانب المارة حول من المسئول عن المعاناة التى يواجهونها كمل يوم للوصول إلى أعمالهم، خاصة عقب إغلاق قوات الأمن إحدى الفتحات الصغيرة للجدار الخرسانى بشارع قصر العينى.
من جانبه شن محمد محروس عضو مجلس الشورى عن حزب النور هجوما عنيفا على ثلاثى المسرح حسب قوله "د.محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى" على حد وصفه، محملهم مسئولية معاناة المارة الوصول إلى مصالحهم، مضيفا أنه يضطر يوميا إلى تسلق سور المدرسة للوصول إلى مقر مجلس الشورى، للمشاركة فى الجلسات عند انعقادها.
وطالب محروس قوات الأمن بفض اعتصام التحرير، مؤكدا أن الاعتصام مجرد مصالح شخصية يصب فى مصلحة الثلاثى سالف الذكر على حد قوله، لافتا أنه سيتقدم باستجواب للمجلس لإزالة الأسوار الحائلة.
على جانب آخر عاد مشهد الاعتصام على رصيف مجلس الوزراء بشارع مجلس الشعب عقب استمرار اعتصام عدد من خريجى الآثار لليوم الثانى على التوالى، للمطالبة بالتعيين بوزارة الآثار.
وقال محمد فاروق أحد المعتصمين، إنهم مستمرون فى الاعتصام على رصيف مقر مجلس الوزراء لحين إصدار الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء قرار بتعيينهم، مضيفا أنهم تقدموا ظهر أمس بمذكرة إلى مكتب الشكاوى بالوزراء عرضوا فيها مطالبهم ووعدهم أحد المسئولين بالرد عليها اليوم.
القوى المدنية تواصل اعتصامها بالتحرير لليوم الـ34.. وعودة الاعتصامات جزئيا على رصيف الوزراء.. وعضو بالشورى يتسلق سور مدرسة للوصول للمجلس ويؤكد: "ثلاثى المسرح وراء الاعتصام"
الإثنين، 24 ديسمبر 2012 01:54 م