مصرنا الحبيبة دائماً هى محط أنظار العالم كله، ودائماً هى مركزاً للأحداث المثيرة وذلك لقيمتها الحضارية ومكانتها السياسية والإقليمية وموقعها الجغرافى التى تُحسد علية مما يجعلها مطمعاً للكثير وصوب أعين المحللين والمتابعين، وهذه هى مصر الآن لمن لا يتابع الأحداث حتى لا يُصدم عندما يشرفنا بزيارتها.
- لما تلاقى بلد جميلة ووطن غالى يتصارع علية أبنائه مثل الأحفاد الذين يتصارعون على ميراث أجدادهم، بدلاً من المحافظة عليه وتنميته ومراعاته والاستفادة من خيراته يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى وطن جيشه ودرعه الواقى وحصنه المنيع يتعرض لمحاولات التخوين والتشويه والسباب مما يجعل أبطاله يتحسرون على هذا الوطن والمواطنين يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى شعب مُقسم ما بين تيارات وجماعات وطوائف وأحزاب وائتلافات وحركات وجبهات يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى موظفين وعمال ودكاترة ومدرسين وسائقين وقضاه وعمال موانئ ومطارات أصبحوا أساتذة فى عمل الإضرابات والاعتصامات والوقفات والمطالب الفئوية مما جعلهم مش لاقين وقت يشتغلوا فيه من كثرة هذه الأضرابات يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى فتوى بأن موظف الحكومة يستحق الزكاة وناس عندها مليارات لا تُعد ولا تُحصى وناس عايشة تحت الأرض وفى المقابر ووسط البرك والمُستنقعات ومقالب الزبالة والعشوائيات وناس بتكمل عشاها نوم وناس بتجيب عشاها بالطيارة يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى محاكم تُغلق بالجنازير ومنع القضاة من دخولها ومجمع هام للخدمات {مجمع التحرير} يغلقه بعض الصبية والمستشفيات يُعتدى عليها وطريق مقطوع بالساعات وسكك حديدية معطلة ومترو أنفاق يُقذف بالحجارة وكل هذا فى ظل قانون حرية التظاهر اللى بيُستغل لإشعال الحرائق والقتل والسرقة والنهب والخطف يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى بلد لها موقع جغرافى متميز وشواطئ خلابة وبها ثلث أثار العالم وبعد أن كانت ذات دخل وعائد مادى مرتفع من السياحة تصبح من أقل الدول سياحياً وتشريد الآلاف من العاملين بمجال السياحة بسبب عدم استقرار الأوضاع الداخلية المفتعلة يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى البلطجى والحرامى بيجرى وراء أفراد الشرطة ولما تلاقى ناس ترفع الأحذية فى وجه ضباط الجيش الذين يحمونهم يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى دولة تُحاك ضدها كل هذه المُخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية لإسقاطها وتقسيمها لا قدر الله ومنع المساعدات المزعومة عنها بقصد وأهلها بينهشوا فى لحمها بضراوة وشراسة وبدون رحمة ولا ضمير يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى بلد تاهت فيها شيم الأخلاق وتصاعدت فيها شدة الانقسامات وحدة التوتر وبلطجة وقتل وخطف فى عز الظهر يبقى أنت أكيد فى مصر.
-لما تلاقى بلد مُنتجة للبترول والغاز والذهب ويحدث بها باستمرار أزمات بترولية واقتصادية ويتم تهريب هذه المواد باستمرار دون رقابة أو وازع من الضمير يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى عُملة دولة كانت تساوى 5 دولارات من قديم الزمان وتجدها الآن لا تستطيع أن ترفع رأسها أمام الدولار خجلاً من وضعها المؤسف الحالى يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى دولة وهبها المولى عز وجل نهر نيل به المياة العذبة وسد عالى وبحيرات تساعد على زيادة الرقعة الزراعية بدلاً من تناقصها المستمر وناس لا يُقدرون نعمة المياة يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى دولة متسرعة فى فرض الضرائب وإصدار القرارات والعودة والرجوع فيها بسرعة البرق وتمارس سياستها مع الشعب بطريقة اختبار البالونات مما يدل على تخبط جهة إصدار القرارات والقوانين يبقى أنت أكيد فى مصر.
- لما تلاقى دولة متقدمة ذات حضارة عريقة وشعب مُتحضر ومُنتج ويساعد فى التنمية ولما تلاقى أحزاب وجماعات وهيئات تريد الاستقرار لهذه الدولة وتلاقى هذه الدولة تعيش حالة من الازدهار السياحى والاستثمارى وتجد صفحة أخبار الحوادث تخلو من جرائم الخطف والقتل والترويع وغلق الطرق والاغتصاب والتحرش والسرقة وضبط الرشاوى واختفاء تجارة السلاح والمخدرات وتهريب الأموال.
يبقى أنت أكيد أكيد مش فى مصر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعودي رويان من النيل
إلى الكاتب مبروك سعد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد العزيز
مصر تمرض لكنها لا تموت.
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيى عيسى
يبقى أنت أكيد مش مصري