تنظمه جامعة الدول العربية...

مؤتمر يطالب بالاستفادة بـ 4 ملايين عالم عربى مغترب بالخارج

الجمعة، 21 ديسمبر 2012 07:54 م
مؤتمر يطالب بالاستفادة بـ 4 ملايين عالم عربى مغترب بالخارج جامعة الدول العربية
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المشاركون فى مؤتمر العلماء العرب المغتربين "عندما تتكامل العقول العربية"، الذى استضافته جامعة الدول العربية بالقاهرة على مدار يومى 19-20 ديسمبر الجارى، ضرورة الاستفادة من خبرات العقول العربية المهاجرة، خاصة بعد ثورات الربيع العربى، والتغيرات الهيكيلة التى شهدتها المنطقة، لدعم جهود التنمية المستدامة وبناء مجتمع واقتصاد المعرفة.

وأشار الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى ضرورة التواصل مع العقول العربية المهاجرة فى مختلف فروع العلوم والتكنولوجيا، موضحا أنه ووفقا للإحصائيات فإن 34% من الأطباء فى بريطانيا ينتمون إلى الجاليات العربية.

ويكشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر أن هناك 600 عالم مصرى من التخصصات النادرة مقيمين فى الغرب، وأن عدد العقول المهاجرة من مصر وحدها وصل إلى 854 ألف عالم وخبير، أما من جميع البلدان العربية فالأعداد تتجاوز 4 ملايين عالم من خيرة الكفاءات العلمية.

وأضاف العربى أن التوصيات الصادرة عن هذا المؤتمر لن تلحق مؤتمر القمة الاقتصادية والاجتماعية بالرياض يناير 2013، ولذا سيتم عرض توصيات المؤتمر على القمة العادية للدول العربية مارس 2013.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، إن هناك ضرورة لوضع آليات لدعم المعارف والخبرات، وشبكات العلماء العرب فى الخارج، مع إطلاق المبادرات العلمية والبرامج الواقعية، مع التأكيد على منهاجية إطلاق المبادرات الإقليمية التى تخدم الدول العربية، لإبراز مدى التقدم الذى حققته العلوم والتكنولوجيا فى الدول العربية، موضحا أن 54% من الطلاب العرب الذين يسافرون للدراسة بالخارج، لا يرجعون إلى أوطانهم.

وأشارت الدكتورة نادية زخارى، وزير الدولة للبحث العلمى المصرية، إلى أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد العلماء العرب والمصريين فى الخارج، ولكننا نعلم جيدا أنهم كثيرون جداً، مشددة على أهمية خلق سبل التعاون المشترك والبناء بين العلماء العرب داخل وخارج الدول العربية.

وأوضحت أننا لدينا أبحاث علمية ممتازة، لكن 5% منها فقط هى التى يتم توظيفها بصورة اقتصادية، قائلة إننا فى حاجة لإطلاق الحاضنات وتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار، مع تجهيز مراكز التميز لنقل التكنولوجيا، كمجال للتعاون المشترك بين علماء الداخل والخارج.

وأوضح الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (الإمارات)، أن العلماء العرب فى الداخل والخارج لبنة واحدة، ولكنهم يحتاجون إلى البيئة المحفزة للتعاون المشترك، فالباحث والعالم العربي، الذى تفوق فى الغرب، هو ابن المجتمع العربى، ولكن البيئة المحفزة والموالية، على كل المستويات، هى التى دعمته لإنتاج أفكاره الابتكارية وتحويلها لمنتجات تلبى احتياجات الاقتصاد والمجتمع.
وأشار إلى أن الاقتصاد يجب أن يكون محور البحث العلمى والابتكار التكنولوجي، وأن تطوير البحث العلمى يتطلب تطوير التعليم وإعمال الجودة، حتى لا نهمل الاستثمار فى المعرفة، فهجرة العقول العربية للخارج كبدت الاقتصاد أكثر من 200 مليار دولار.

وتحدث عن نماذج وقصص نجاح دعمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا للعلماء العرب فى الخارج، وللعلماء العرب داخل الدول العربية، وللعلماء العرب فى الخارج لخدمة مجتمعاتهم، خاصة أن مجلس إدارة المؤسسة يضم فى عضوية مجلس إدارته أكثر من 50% من العقول العربية المغتربة، لتأكيد التواصل بين المجتمع العلمى والتكنولوجى داخل الدول العربية وخارجها.

وقال الدكتور وائل الدليمى، رئيس جمعية التقدم العلمى والتكنولوجى بأمريكا، SASTA إن العلماء العرب فى الخارج ينظرون بعين الألم والحسرة لعالمنا العربى، مقارنة بدول أخرى مثل الهند والصين وكوريا الجنوبية، التى استطاعت الاستفادة من أبنائها المهاجرين، علما بأن نسبة المغتربين العرب أضعاف نسب المغتربين من هذه الدول.

وشدد على أن الجمعية تهتم بكل الدول العربية، وليس بدولة واحدة، وتسعى إلى تكوين مشاريع على أرض الواقع انطلاقا من دولة عربية، أو مؤسسة أكاديمية وبحثية، شريطة أن تخدم كل الدول العربية.

وأكد الدكتور أبو القاسم البدرى مدير إدارة العلوم والبحث العلمى بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلسكو) أهمية بناء جسور التعاون المشترك والمستمر بين العلماء العرب فى داخل فى الخارج، مع حشد وإشراك العلماء العربى المغتربين مع نظرائهم العرب وصناع القرار فى المنطقة، للعمل نحو تعزيز التعليم العالى والبحوث والعلوم والتكنولوجيا فى الدول العربية.

يذكر أن جامعة الدول العربية، قد قامت بتنظيم المؤتمر بالتعاون مع جمعية تقدم العلوم والتكنولوجيا فى العالم العربى بأمريكا SASTA، بمشاركة عشرات العلماء العرب منهم، الدكتور محمود صقر رئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصرى، والدكتور هلال الأشول أستاذ مساعد العلوم بالمعهد الفيدرالى السويسرى للتكنولوجيا، والدكتور أيمن الهوارى أستاذ الطاقة النووية بجامعة نورث كارولينا الأمريكية، والدكتور خالد الكركى أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة تكساس A&M القطرية، والدكتور شاكر موسى أستاذ علم الأدوية بكلية Albany للصيدلة والعلوم الصحية، والدكتور موفق الجاسم الباحث الرئيسى فى مجموعة البحث بالمختبر الوطنى للطاقة فى جولدن بولاية كلورادو الأمريكية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة