عم عاطف.. متفائل ويبحث عن مصر وأحلام ولادها عند "الاتحادية"

الخميس، 20 ديسمبر 2012 01:19 ص
عم عاطف.. متفائل ويبحث عن مصر وأحلام ولادها عند "الاتحادية" عم عاطف فى الاتحادية
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتجول فى صمت بشارع الميرغنى أمام قصر الاتحادية، وهو يحمل أشياء كثيرة لكى يعبر بها عما يدور بداخله والرسالة التى يريد أن يقوم بتوصيلها إلى الوالى والشعب... عم عاطف 58 سنة من المطرية، يشارك فى كل الأحداث بفكر وشكل جديد وسلمى، ولم تكن عدم إجادته للقراءة والكتابة، عائقا فى طريقه فهو يأتى بالفكرة، ويذهب إلى أبنائه المتضامنين معه فى المنزل، لكى يقوموا بكتابته الشعارات ويساعدوه فى إخراج الشكل النهائى.

الفكرة التى جاء بها هذه المرة إلى "الاتحادية"، عبارة عن هلال وصليب، وعلم مصر، وسبحه وحافظة نقود، ولافتة مكتوب عليها "محدش شاف مصر ياولاد الحلال، اتسرق حلمنا وحلم ولادنا وكنا نتمنى أن نعيش فى رخاء وسلام وعدالة اجتماعية، لا للدستور الظالم يا شماتته أبلة ظاظا فيا، والصورة الشهيرة للفنانة شادية وعليها حكم المرشد باطل باطل.

ورغم السواد والضباط الذى يسود فى مصر، إلا أنه متفائل ولا يحب التشاؤم، قائلا،" لازم نتفاءل عشان لما يجى الخير فى بلد مليئة بالخير نراه وولادنا تشوفه".. عم عاطف لفت إلى أنه ليس من النخبة السياسية، ولا ينتمى لحزب أو تيار معين، وإنما يحب المشاركة الثورية التى يكون هدفها صالح مصر، ويكره العنف ويعمل دائما على تهدئة الشباب إذا دفعه الحماس الذائد.

كوكتيل التعبيرات المختلفة الذى يحمله، ليس عشوائيا وإنما يحمل معانى ورسالات واضحة ومحددة، عن الوضع الحالى، حيث يرى أن مصر ضاعت وتفرقت وانقسمت بين مؤيدين ومعارضين، ولم يعد المسلم والمسيحى أيد واحدة، ومترابطين فى نسيج وطن واحد يشارك كل منهم الآخر أفراحه وأحزانه.

ويضيف أن رؤيته للتخبط الذى تعيش فيه مصر الآن، يأتى بسبب أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، حرموا من المعارضة طويلا وكانوا يعترضون فقط فى السجون وفجأة منحتهم ثورة 25 يناير الحرية، وأصبحوا فوق الأرض والشعب ساندهم ظناً منه أنهم سيعملون على نهضة البلاد بالفعل، ولكن عندما امتلكوا السلطة وأصبح منهم الرئيس والوزراء والقيادات، ظهرت عيوبهم فى حبهم واستغلالهم للمناصب وإقصاء الآخرين.

عم عاطف قاطع الاستفتاء على الدستور الجديد، ويلقى اللوم على الرئاسة قبل كل شىء لأنها استعجلت فى موعد الاستفتاء، ولم تضع فى اعتبارها الوقت الزمنى لفهم بنود الدستور، قائلا "أنا راجل أمى وكنت محتار أقول نعم أم لا لأنهم معملوش برامج وتوعية لشريحة كبيرة لا تجيد القراءة والكتابة"، فكانت المقاطعة هى الحل الوحيد أمامه.

واستكمل عم عاطف حديثه، بأنه لا يخشى على نفسه ولكن يخاف من أمرين، الأول هو أبناء وطنه من ضياع أحلامهم وفقدانهم للإحساس بالأمان والاستقرار، والآخر هو مصر التى تعود إلى الخلف.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة