وكيل غد الثورة: لن تزيد نسبة الموافقة على الدستور عن 60%

أعرب الدكتور محمد محيى الدين، وكيل حزب غد الثورة ومقرر الدفاع والأمن القومى بالجمعية التأسيسية، عن توقعه ألا تزيد نسبة قبول الشعب لمشروع الدستور فى الاستفتاء بمرحلتيه عن 60%.

وقال، تعليقاً على نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء الشعبى على مشروع الدستور، إن النتيجة تثبت دون أدنى شك سقوط كافة أنواع الادعاء من كافة القوى السياسية بلا استثناء فى أنها وحدها تعبر عن الشعب أو أغلبيته أو حتى أكثريته.

وأضاف أن الشعب المصرى وكعادته أثبت أنه أكثر ذكاء ووعيا وفطنة من قياداته السياسية والحزبية ونخبته الإعلامية والسياسية.

وفى سياق متصل، قال محيى الدين فى تعليقه على بيان الرئاسة الصادر من مكتب أحد مساعدى الرئيس وموجه للإعلام الأجنبى والذى تضمن اتهامات للمحكمة الدستورية العليا، أنه فوجئ وصدم بهذا البيان الذى يؤكد شكوك الكثيرين من أن مؤسسة الرئاسة لا تتصرف باعتبارها رئاسة لجمهورية مصر العربية التى يجب أن تفخر بمؤسسة عريقة ذات سمعة دولية اسمها المحكمة الدستورية العليا، بقدر ما تتصرف فى كثير من الأمور بمنطق انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وهما أكثر من تضرر إضافة إلى حزب النور، من حل مجلس الشعب السابق من قبل المحكمة الدستورية.

وأضاف محيى الدين أن البعض أصبح لديه عقدة حقيقية على غرار عقدة شويكار "إنت اللى قتلت بابايا" اسمها عقدة "إنت اللى حليت مجلس شعبى" أو عقدة "المحكمة الدستورية" وطالب محيى الدين الأطباء النفسيين وعلماء الاجتماع السياسى بدراسة الظاهرة ومدى تأثيرها على نظرة العاملين فى الرئاسة إلى مؤسسة القضاء وعلى اتخاذ القرارات فى رئاسة الدولة.

وأكد محيى الدين أنه يأمل فى مشاركة جبهة الإنقاذ وبقوة وبعدد كبير فى مجلس الشورى القادم، تحقيقا للتوازن فى مجلس سيقوم منفردا بوضع تشريعات الانتخابات القادمة لمجلسى النواب والشورى ولغير ذلك من التشريعات الحساسة التى يجب أن يشارك كل من يشعر أن لمصر فى عنقه دينا فى خروجها متوازنة ومعبرة عن الجميع.

وقال، إنه يكفر بمبدأ الانسحاب من المشاركة ولا يؤمن به مطلقا، منذ أن بدأ العمل السياسى من قبل الثورة ومن بعدها، وأن استمرار الانسحاب من المواجهة والمشاركة هو إعطاء الفرصة للآخرين للانقضاض على التيار المدنى وسحبا للشعبية والثقة منه أمام شعب مصر، وأن استمرار الانسحاب يعنى عدم وجود رؤية سياسية واضحة.