استمعت نيابة مصر الجديدة اليوم إلى أقوال 3 من أسر ضحايا موقعة محيط قصر الاتحادية والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والذين لقوا مصرعهم أثناء الاشتباكات الدامية بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى، واتهم أسر الشهداء جبهة الإنقاذ الوطنى بالتحريض على قتل ذويهم.
وفى تحقيقات النيابة قالت أسماء عبد الخالق زوجة الشهيد محمد خلاف "كيميائى بشركة مستلزمات طبية"، إن زوجها خرج صباح يوم الأربعاء للذهاب لعمله كالمعتاد، إلا أنها تلقت منه اتصالاً فى الثانية عشرة والنصف ظهراً أبلغها خلاله بأنه فى طريقه إلى قصر الاتحادية بمصر الجديدة، للتأكيد على شرعية رئيس الجمهورية، وتأييد قراراته الأخيرة التى أصدرها، وذلك عقب سماعه بالاعتداءات التى وقعت من جانب المعتصمين أمام الاتحادية وآخرين على الحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزى أمام القصر الرئاسى.
وأضافت أسماء عبد الخالق، أنه فى الرابعة عصرًا تلقت اتصالاً آخر من زوجها أخبرها أنه بخير وطمأنها على صحته، مخبرًا إياها أن هاتفه المحمول قد يفرغ شحن بطاريته، وهو ما حدث بالفعل، حيث حاولت الاتصال به مراراً فى مساء ذات اليوم، إلا أن هاتفه كان مغلقاً.
وأكدت أنها تلقت اتصالاً هاتفياً فجر الخميس يفيد بأن زوجها قد لقى مصرعه خلال الأحداث التى علمت بها من خلال شاشات التليفزيون، وأن جثته متواجدة بمستشفى هليوبوليس، فانتقلت إلى المستشفى، وتبين لها أن زوجها قد أصيب بطلقة نارية فى خده الأيمن وخرجت من خلف الرأس.
ولم تتهم زوجة خلاف وكذلك والدته بدرية (50 سنة) أشخاصاً محددة بمقتل نجلها، وإنما اتهمت جبهة الإنقاذ الوطنى متمثلة فى الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى بتحريض أنصارهم المتواجدين فى محيط قصر الاتحادية على قتل المجنى عليه.
كما أكدت زوجة الشهيد "محمد سلام"، أنها شاهدت لقاءً تليفزيونياً على دريم 2 حرض فيه المهندس ممدوح حمزة أنصاره على النزول إلى القصر الرئاسى وميدان التحرير، لأن شرعية الرئيس محمد مرسى قد سقطت وتحريضهم على دخول القصر الجمهورى بأى وسيلة كانت، بحسب كلام زوجة سلام أمام النيابة.
واستمعت النيابة إلى أقوال ياسر متولى مدرس وشاهد عيان على أحداث الاتحادية والذى أفاد فى أقواله أنه قام قبل بداية الاشتباكات بمحاولة التهدئة بين مؤيدى ومعارضى قرارات الرئيس، إلا أنه تبين له تراشق الطرفين بالرخام، مضيفاً أنه سمع أحد الأشخاص من جانب المعارضين لقرارات الرئيس مرسى يقول لأحد أصدقائه (يلا بينا نمشى كلهم خدوا واحنا ماخدناش) فى إشارة إلى بعض المبالغ المالية.
وأضاف أن إطلاق الأعيرة النارية امتد منذ مساء الأربعاء حتى فجر الخميس، مؤكداً أن أجهزة الأمن قد انسحبت من محيط القصر الرئاسى بعد الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، وقدم الشاهد للنيابة بنطلونه الخاص وعليه بقايا آثار لدماء محمد خلاف.
وفى لافتة إنسانية من قبل النيابة اجتمع إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة بأسر الضحايا الثلاث قبل بدء الاستماع إلى أقوالهم، وأخبرهم أن هناك دماءً قد سالت ولطالما هناك حق لأبنائهم المجنى عليهم سيعود إليهم قطعاً فى أقرب وقت، موضحاً لهم أن النيابة لا تعمل من منطلق الخلافات السياسية، وإنما على أساس صلب من الحق والعدالة والقانون.
ننشر نص أقوال أهالى ضحايا الإخوان فى أحداث الاتحادية: الشرطة انسحبت أثناء الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين.. وعلمنا خبر وفاة أبنائنا من شاشات التليفزيون ونتهم جبهة الإنقاذ بالتحريض على قتلهم
الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 08:02 م