عاد إلى طهران دبلوماسى إيرانى سابق، ألقى القبض عليه فى لندن، لمحاولته تصدير وحدات للرؤية الليلية تزود بها الأسلحة لإيران، بعد أن فاز فى معركة قانونية استمرت ست سنوات فى بريطانيا.
ورفضت محكمة بريطانية الشهر الماضى، تسليم نصرة الله طاجيك، المطلوب لدى الولايات المتحدة، بعد أن ادعى ضباط من وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، أنهم تجار أسلحة يسعون لبيع معدات عسكرية فى مخالفة لحظر السلاح المفروض على إيران.
وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس الثلاثاء، استقبل بعض المسئولين وأفراد الأسرة طاجيك فى مطار "مهراباد" فى طهران.
وألقى القبض على طاجيك، وكان سفيرا سابقا لإيران فى الأردن فى لندن عام 2006، وأظهرت وقائع الدعوى فى المحكمة العليا فى نوفمبر تشرين الثانى، أن بريطانيا حاولت دون جدوى إقناع الأمريكيين بسحب طلب التسليم، لتجنب تعريض الدبلوماسيين البريطانيين فى إيران للخطر.
وتدهورت العلاقات بين طهران ولندن فى السنوات القليلة الماضية، بسبب دعم بريطانيا الشديد لفرض عقوبات على إيران، بسبب برنامجها النووى المثير للجدل.
وتم اقتحام السفارة البريطانية فى طهران فى نوفمبر 2011، بسبب عقوبات واسعة النطاق فرضتها لندن على البنوك الإيرانية، وتم إخلاء السفارة ومنذ ذلك الحين ظلت بدون عاملين، وتقول إيران، إن برنامجها النووى سلمى تماما، وردا على ذلك طردت لندن كل الدبلوماسيين الإيرانيين بعد اقتحام السفارة البريطانية فى طهران.
وأمضى طاجيك (59 عاما) وهو يقاوم طلب التسليم مستندا إلى سوء حالته الصحية، ورفضت المحاكم هذه الحجج عام 2008، بعد ذلك قدم طلبا إلى وزارة الداخلية مصحوبا بأدلة طبية جديدة.
ورفضت وزارة الداخلية طلبه فى نوفمبر تشرين الثانى 2011 وأمرت بتسليمه، ورفع طاجيك دعوى جديدة ضد هذا القرار.
وطوال ثلاث سنوات كانت الحكومة البريطانية تطلب من واشنطن إسقاط طلب التسليم، ولم تتلق ردا لأكثر من عامين ونصف العام، مما أدى إلى رفض التسليم.
وقبل وصول طاجيك إلى طهران، قال للصحفيين، فى مطار بمسقط، إنه سيقاضى الحكومة الأمريكية بسبب العملية الخداعية التى قام بها الضباط، ولتدهور صحته (خلال) فترة الإقامة الجبرية فى المنزل ببريطانيا.
دبلوماسى إيرانى سابق مطلوب فى الولايات المتحدة يصل طهران
الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 12:12 م