أكد نقاد وأدباء جزائريون، أن الكاتب الجزائرى الراحل الطاهر وطار، جعل من الرواية والقصة مصدرا للمجد والفخر وسجل اسمه فى القائمة الذهبية للأدباء، فقد كانت الكتابة الروائية عنده نموذجا للتفرد بامتياز، حيث يضع القارئ أمام مساحات إبداعية واسعة مشبعة بالأبعاد الروحية والقضايا الفكرية والثورية والوطنية.
جاء ذلك فى أوراق ومداخلات الملتقى الثانى للأديب الراحل الطاهر وطار تحت عنوان "البعد الوطنى فى كتابات الطاهر وطار"، تحت شعار "الرواية الجزائرية ورحلة الخمسينية"، الذى اختتم أعماله مؤخراً بالجزائر العاصمة.
وقال النقاد والأدباء خلال الملتقى: "لا شك أننا أمام شخصية فكرية متفردة مثقلة بمخزون الماضى ومتفتحة على عوالم الحاضر، حالمة بغد أفضل لمجتمع متنوع ومتعدد ومعقد التركيب حافلا بالأحداث والصراعات، رافضا الانهزامات والانكسارات، وهذا ما جسده صاحب "الولى الطاهر يعود إلى مقامه الزكى"، حيث ينحاز وطار فى كتاباته إلى القضايا الاجتماعية، والصراعات السياسية والأيديولوجية فيكتب عنها بأسلوب راق ولغة جريئة وجمال إبداعى، فأعماله وإبداعاته التى ستظل تنبض بالحياة فقدرتها لا متناهية على البقاء حالها حال الروح بعد زوال الجسد.
وشمل الملتقى عدة محاور، المحور الأول حول كتابات الطاهر وطار بين الأيديولوجية والتجريب، البعد الإنسانى وعالمية الرواية الوطارية، الخطاب الروائى ومضامين الهوية، الكتابة الروائية الجزائرية وأبعادها الاجتماعية، الخطاب الروائى بين جدلية الماضى والحاضر، الوعى الثورى فى الأعمال الروائية.