" شجار، خلاف، قتل "، لقد تغير وجه الشارع المصرى بما يثير الفزع والقلق والخوف على مستقبل البلاد والعباد، ويشير مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية إلى أننا كنا نظن أن أبنائنا الذين عايشوا ثورة 25 يناير هم الجيل الوحيد المحظوظ والسعيد ضمن أجيال مصرية كثيرة لم تشاهد ذلك التحول الديمقراطى، وأن الشباب الذين صنعوا تلك الثورة هم من أعظم شباب مصر لأنهم قاموا بما لم يقم به أجيال أخرى، وبدأنا جميعا نتنفس نسيم الحرية إلى أن وصلنا إلى صراع السلطة من يحكم ومن يكون محكوم، وهنا افترق أشقاء الأمس وبدأ الجميع يتحدث ويطالب بحقوقه التى ضاعت لعشرات السنين، وكانت اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر الحديث فالجميع تجاهل أبسط قواعد الاتصال، وهى حينما يتحدث طرف على الطرف الآخر أن يستمع، لكن حدث أن الجميع يتحدث والجميع لا يستمع فقد فقدنا أيضا أهم عناصر عملية الاتصال وهى الرسالة، فكيف تصل الرسالة ولا يوجد مستلم لها، ونشأ أسوأ مناخ لعملية الاتصال، بل انعدمت عملية الاتصال تماما وظهرت أيضا لغة حوار مختلفة، بل هى لغة خلاف ولغة خصام وشقاق ولغة سباب ولغة تخوين، الكل يخطأ فى حق نفسه وفى حق أولاده وفى حق مصر، وعلينا جميعا أن نهدأ ونمسك ألسنتنا ونبادر بنبذ الغضب ونتحاور كما تعلمنا.
خبير تربوى.. الشارع المصرى أبدل لغة الحوار بالسباب والتخوين
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 03:23 م