جمع الملتقى الإقليمى الرابع للمشاع الإبداعى، والذى عقد على مدار 4 أيام، من 11 - 14 ديسمبر الجارى 46 فنانًا من 11 دولة عربية هى مصر وفلسطين والمغرب ولبنان وتونس وقطر وعُمان والجزائر وسوريا والعراق والإمارات العربية المتحدة، تختلف مجالات إنتاجهم للفنون ما بين السينما، والموسيقى، والفنون البصرية والمسرح والكومكس والتصميمات والبرمجيات مفتوحة المصدر، إذ يقوم هذا الملتقى على دعوة المهتمين بترخيص أعمالهم الفنية برُخص حُرة ويرحبون بنشرها بهذا المبدأ.
شهد حفل الختام الذى حضره أكثر من 100 شخص عرض عدة مشروعات فنية أنتجها الفنانون المشاركون فى الملتقى، منها مشروع «ما له اسم» وهو معرض أعمال فنية جرافيتية تعبر عن الحرية المطلوبة فى استخدام الإنترنت والفنون، وكذلك مشروع فنى مدته 8 دقائق بعنوان «حقنة» يجمع فنانى الملتقى وهم يعبرون عن أهمية عدم وجود قيود رقابية على الانترنت ويحذرون من انتقال إدارته لمؤسسات رقابية حكومية، وكذلك عرض مشروع موقع «شفرة» وهو موقع إلكترونى مصمم ليجمع المواد النصية والفوتوغرافية والبصرية وكل ما له علاقة بالثورات العربية من أجل التاريخ والأجيال.
كما شارك رساما الكاريكاتير مخلوف ودعاء العدل ومجموعة من الفنانين فى عرض رسوم متحركة بعنوان «البس» تتناول الأفكار والأيديولوجيات، أما المشروع الأخير «فتوى الفضاء» وهو عرض سمعى بصرى عن الخيال العلمى فى بلاد المسلمين يدمج شخوصا خيالية فى واقع مدينة القاهرة المعاش تصاحبه موسيقى حيّة أمتعت الحضور.
استضافت مؤسسة «أضف» ونظمت الملتقى الإقليمى الرابع للمشاع الإبداعى فى مصر بمناسبة مرور عشر سنوات على ميلاد رخصة المشاع الإبداعى فى العالم وهى الرخصة التى تسهل التشارك فى الفن والإبداع والمعرفة بتطويع النموذج القانونى السائد للملكية الفكرية الذى لم يعد يواكب قدرة الجماهير على التواصل والتشارك والإبداع، كما تزامن الملتقى الذى عقد فى مصر مع عدة فعاليات فى عواصم فى أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا.
كان نظام بشار الأسد قد اختطف باسل الصفدى الناشط السورى فى مجال البرمجيات الحرة فى مارس 2012 وظل مكانه غير معلوما إلى أن عرف أهله مؤخرا بوجوده فى أحد السجون السورية ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة عسكرية فى الأسابيع القادمة رغم كونه مدنيا.
نظمت الملتقى مؤسسة التعبير الرقمى العربى «أضف» بالتشارك مع مؤسسة المشاع الإبداعى، تعمل تعمل مؤسسة "أضِف" من خلال شبكة من التقنيين والفنانين والتربويين وقيادات شبابية وغيرهم على إدماج ثقافة حرية تبادل وإنتاج المعرفة فى المجتمع وجعلها جزءًا من الهوية الجديدة للشعب العربى.
يمكنكم الاطلاع أكثر لتعرفوا عن المشاع الإبداع، ورُخصها وأنواعها، كما يمكن للمهتمين متابعة فعاليات الملتقى "مشاع"، والذى استخدم فى لقاء ١٥ نوفمبر عرض من خلاله الحضور آراءهم وتفاعلوا مع غيرهم ممن لم تتح لهم فرصة التواجد باللقاء.






