باحث ألمانى: حوادث القتل العشوائى فى المدارس هى "انتقام المنبوذين"

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 05:19 م
باحث ألمانى: حوادث القتل العشوائى فى المدارس هى "انتقام المنبوذين" أرشيفية
بيلفيلد (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال باحث ألمانى إن بعض الشبيبة يشعرون بأنهم منبوذون وعاجزون، وأن هذا الشعور يمكن أن ينفجر فى أية لحظة بسبب قد يبدو غير جدير بالذكر "ولكنه يكون بمثابة القشة التى تقصم ظهر البعير".

وقال الباحث بيتر زيتسر الذى شارك فى دراسة حديثة عن حوادث القتل العشوائى الجماعى إن إشارات معينة تصدر عن هؤلاء الشباب وإن فهم هذه الإشارات من شأنه أن يحول دون وقوع الكثير من هذه الجرائم.

ورأى زيتسر فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) أن حوادث القتل الجماعى فى المدارس على غرار المذبحة التى وقعت مؤخرا فى إحدى مدارس مدينة نيو تاون الأمريكية والتى قتل فيها أكثر من عشرين شخصا هى محاولة من الجناة للظهور، وأشار إلى أن الجناة يحملون الآخرين دائما المسئولية عن هذه الجرائم ويدعون الغير للمشاركة فى "ثورة المنبوذين".

وأكد الباحث الألمانى أن عددا من هذه الجرائم يحدث بدافع تقليد مرتكبى مذابح أخرى، وقال إن مرتكب المذبحة التى وقعت عام 2006 فى مدينة إيمسديتن شمال غرب ألمانيا، أكد فى مذكراته أنه معجب بمرتكب مذبحة ليتلتون التى وقعت عام 1999 فى كلية كولومبيا بحى ليتلتون بمدينة دينفر التابعة لولاية كولورادو الأمريكية، ووصفه بأنه إله.

كما أضاف زيتسر أن مرتكبى حوادث إطلاق النيران على جموع طلاب المدارس يرون فى هذه الجرائم طريقة للتعامل مع مشاكلهم الخاصة أن هؤلاء الجناة غالبا ما يكونون ضحايا للمضايقات والعنف من قبل أقرانهم ويرون أنفسهم تلاميذ مرفوضين ومنبوذين من الآخرين، وأن شحنة هائلة من الكراهية والغضب تتراكم لديهم قبل أن يخرجوا هذه الشحنة على شكل عمل انتقامى.

وأكد الباحث الألمانى أن أسباب هذه الجرائم لا تكمن فى المدارس وحدها ولكن مرتكبيها يرون أن المدارس هى مكان معاناتهم لأن المدرسة تعكس وضعهم المنبوذ بشكل واضح لأن المدارس تبين موقف هؤلاء التلاميذ.

ويؤدى ذلك حسب زيتسر إلى أن الجناة يعتمدون فى البداية على خيالهم ويصورون لأنفسهم من خلال هذا الخيال أنهم هم المنتصرون ويمسكون بذلك بزمام السيطرة على أنفسهم "ولكن يوما ما يصبح هذا الخيال غير كاف مما يجعلهم للانتقال إلى تطبيق بعض ما بخيالهم بشكل عملى.. حيث يشرعون فى إعداد قائمة بالأسماء التى يريدون التخلص منها وربما رسموا صورة مدرس يتعرض للنيران وربما بدأوا فى توفير السلاح وذلك كله بعد أن يقرأوا سيرة الجناة السابقين الذين ارتكبوا جرائم قتل جماعى عشوائى فى المدارس..".

كما أكد زيتسر أن التلاميذ أو الطلاب الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم غالبا ما يتعرضون قبل الانفجار الأخير لإهانة أو موت شخص عزيز عليهم.

وشدد زيتسر على أن أهم وسائل درء مثل هذه الجرائم هو التعرف المبكر على أعراضها التى من بينها وضع قائمة بأسماء من يتمنون قتلهم فى خيالهم والتى ربما أفصحوا عنها لبعض المقربين لهم "ولكن المشكلة هى التمييز بين المزاح السيئ والتهديد الجاد، ولكن فرصة منع وقوع هذه الحوادث تكون هى الأكبر فى هذه المرحلة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة