عالم فلسطينى يقترح مشروعا لزراعة مصر بأشجار الجميز

الإثنين، 17 ديسمبر 2012 07:03 ص
عالم فلسطينى يقترح مشروعا لزراعة مصر بأشجار الجميز العالم الفلسطينى فايز إبراهيم أبو ميرى
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من قسوة الحياة وصعوبتها فى ظل دولة فلسطينية مستعمرة من احتلال إسرائيلى غاشم..استطاع أن يستكمل مسيرته ولم يفقد الأمل فى إمكانية أن يزول هذا الاحتلال، وأن يبنى بعلمه أسوار من الأمل لأبناء أمته، حيث استطاع العالم الفلسطينى فايز إبراهيم أبو ميرى، الذى يعيش بدير البلح بوسط قطاع غزة، أن يفكر فى مشروع لفلسطين ومصر والعالم العربى أجمع، وهو مشروع مكافحة التصحر وتوفير الغذاء بزراعة شجر الجميز.

اليوم أصبح لشجر الجميز قيمة رغم أننا نعتقد أنه أردأ أنواع الأشجار وأقلها سعراً، ولكن مشروع أبو ميرى جعل له قيمة آخرى، حيث توصل إلى نتائج علمية موثقة أكد خلالها أن شجرة "الجميز البلمى" المزروع منها فى فلسطين تحتوى على عناصر غذائية هامة للإنسان والحيوان، وتعتبر ثروة نباتية لإقامة المراعى ومحاربة ظاهرة التصحر والفقر.

وأكد أبو ميرى، فى حديثه لليوم السابع، أن مشواره البحثى بدأ فى عام 1979م أثناء زيارة قام بها إلى أحد أقاربه فى فلسطين، فقد شاهد خروفاً يفلت من صاحبه ويندفع بسرعة لالتهام ورق شجرة الجميز، وهو ما دفعه للتفكير فى سر هذه الشجرة وقدرتها على الصمود رغم قلة الماء.

وأشار إلى أنه أخذ عينة من هذه الشجرة، التى تكثر زراعتها فى النوبة وجنوب الجزيرة العربية وأرسلها إلى معهد هاملن، أشهر المعاهد العلمية فى ألمانيا، حيث جاءت النتائج مذهلة، فقد تبين أن ثمرة الجميز تتوفر بها كافة العناصر الغذائية، خاصة أنها تحتوى على مادة الزنك التى تساعد على تقوية الجهاز المناعى للإنسان، ولديها القدرة على معالجة فقدان الشهية والتئام الجروح.

وأوضح أن مشروعه، المسجل برقم 687/ م ط وزارة الإعلام دائرة المطبوعات والنشر، كشف أيضا أنه فى حالة زراعة أشجار الجميز بشكل كثيف فى مصر والعالم العربى، فهو يوفر إنتاج ثروة حيوانية وفيرة لأن الأعلاف ستكون متواجدة للحيوانات مجاناُ، كما أن زراعة هذه الغابات ستساعد على تساقط الأمطار فى الشتاء وبذلك تحل مشاكل التصحر .

وأشار إلى أن هذه الشجرة لا تحتاج إلى مياه إلا فى الفترة الأولية من زراعتها وبعد ذلك تقهر الصحراء وتصبح كالجبل، كما أنها تحسن صفات التربة الفيزيائية والكيميائية، وفى حالة انتشار زراعة هذه الأشجار فإن ذلك يساعد على زراعة محاصيل أخرى.

وعن الأهمية الاقتصادية لهذه الشجرة، تحدث أبو ميرى قائلا: إن ثمار الجميز ذات قيمة غذائية كبيرة، وأوراقه غذاء للحيوانات ويمكن تصنيعها كسماد، بالإضافة إلى وفرة مادة الزنك التى تساعد على تقوية الجهاز المناعى للإنسان، ضخامة شجرة الجميز توفر كميات كبيرة من الأخشاب.

يذكر أن شجرة الجميز قد استظلت تحتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر، وتوجد بكنيسة مريم بالقاهرة، حيث يرتادها آلاف السائحين بشكل دائم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة