من المسلم به اختلاف الناس حول أى قضية، حيث لن يتفق الجميع على رأى واحد تجاه موضوع معين أو على حب شخص بعينه، إلا أن هناك قواعد يتفق عليها الجميع بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية، وليبقى كل منا على آرائه وتوجهاته بما لا يعرقل مصالح الآخرين، "اليوم السابع" تستطلع رأى الشارع المصرى فى مدى احترام كل منا لرأى الآخر إذا كان مخالفا لرأيه، وتحديدا حول رئيس الجمهورية وصلاحياته وقراراته.
يقول إبراهيم عبد الله المحاسب بأحد البنوك الاستثمارية، اعتادت دول العالم المتقدم على أن تكون الحياة بينهم بالتشاور وإحياء مبادئ الديمقراطية فى كل شئونهم واحترام الرأى والرأى المخالف، فلم يفز رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مثلا أو رئيس فرنسا لأنه حصل عل 100% من الأصوات، بل أن أى إنسان له منافسين الذين يستحوذون على بعض الأصوات ويظلون على موقفهم على مدار سنوات الحكم التى يحظى بها المنافس الفائز دون تعرض له ولمناصريه.
ويرى أحمد عبد اللطيف، تاجر، أن معارضته لبعض الأشخاص أو الاعتراض على مواقف وتوجهات معينة إنما هى دفاع عن رأيه، حيث يشير قائلا "يعنى كده أسيب إللى قدامى ينتصر ويفوز عليا".
وتقول عايدة منصور، طبيبة أسنان، " تعلمنا بحق كيف نختار مصائرنا، و هم 4 سنوات وسوف تجرى انتخابات رئاسية أخرى نختار فيها بشكل أكثر دقة، وإن كانت التجربة الأولى برغم ما فيها من أخطاء إلا أننا لا يجب أن ننسى أن مصر لا تزال فى سنة أولى سياسة ولم نعهد الديمقراطية من قبل، ولم نتعلم شئون السياسة، ولا نعرف ما هو الدستور، وما يشكله من صمام أمان للبلاد، ولسنا جميعا على قدم المساواة فى العلم والمعرفة".
وترى شيماء عويس، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أننا بلد ترتفع فيه نسبة الأمية بدرجة كبيرة، حيث تختلف مداركنا اختلافات بيناَ، من أسلوب التعليم وعدم مزاولتنا الأنشطة السياسية من قبل، وإن كانت تلك أخطاء الماضى، فإنه من الذكاء الاعتراف بها، وأن نعمل على مشاركة أفضل وبطريقة واعية فى الأيام القادمة فى رسم مستقبل بلادنا، وهذا لا يأتى بسياسة لى الذراع ولا ياتى هذا من باب "الفتونة"، وإنما الحاضر يخط بعلاماته على ما نعيشه هذه الأيام لنرى بوضوح كيف يكون التفكير الصحيح للأيام المقبلة.
بعد الاستفتاء اسأل نفسك: هل تحترم الرأى الآخر؟
الإثنين، 17 ديسمبر 2012 04:04 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة