الإعلام الإسرائيلى: مصر اليوم منقسمة حول الاستفتاء.. الدستور الجديد لم يوضح حقوق المسيحيين واليهود فى البلاد ولا يمثل جميع المصريين.. ومحللون: ليس مناسبا لعصر ما بعد الثورة ويعزز "المخيم الإسلامى"

السبت، 15 ديسمبر 2012 01:23 م
الإعلام الإسرائيلى: مصر اليوم منقسمة حول الاستفتاء.. الدستور الجديد لم يوضح حقوق المسيحيين واليهود فى البلاد ولا يمثل جميع المصريين.. ومحللون: ليس مناسبا لعصر ما بعد الثورة ويعزز "المخيم الإسلامى" الاستفتاء
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت جميع الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، على استفتاء المصريين على الدستور الجديد الذى وصفته بدستور "مرسى"، وخروج ملايين المصريين للاستفتاء منقسمين حول تأيده أو رفضه.

وقال موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى، إن خروج هذه الملايين اليوم والسبت المقبل، لمراكز الاقتراع الهدف منه التأكيد على التقسيم الجديد للشعب المصرى، الذى تسبب فيه الرئيس محمد مرسى وجماعة "الإخوان المسلمين".

وأشار الموقع الإسرائيلى، إلى أنه بعد قرارات الرئيس الأخيرة المثيرة للجدل، والتى أدت إلى اشتباكات عديدة بين قادة المعارضة، ومؤيدى مرسى وخروج عشرات المظاهرات المليونية الغاضبة سوف يقرر الشعب المصرى فى مراكز الاقتراع المنتشرة فى أرجاء البلاد مصير الدستور الذى فرض عليهم.

فيما قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه حتى الآن لم يتضح من الذى سيتولى الإشراف على التصويت فى الاستفتاء، لأن معظم كبار القضاة أعلنوا أنهم لن يشاركوا فى ترتيب الإشراف على الاستفتاء الدستورى الصادر عن الرئيس محمد مرسى مؤخرا، والذى يعطى صلاحيات واسعة له.

وأكدت هاآرتس، أن هذا هو السبب الرئيسى لتقسيم عملية التصويت على الاستفتاء على أسبوعين، اليوم بالمدن الكبرى، بما فى ذلك القاهرة والإسكندرية، والأسبوع المقبل لسكان القرى والمناطق النائية.

وأضافت هاآرتس، أن المعارضين للدستور، ومعظمهم ممن ينتموا إلى التيارات العلمانية والليبرالية، لديهم أسباب قوية لرفضه، أولها أنه تكون بالكامل تقريبا من التيار الإسلامى، ثانيا أن الرئيس أصدر مرسوما غير دستورى صارم لتعزيز حصانة اللجنة وقراراتها، وأخيرا فإن العديد من المحللين يرون أن هذا الدستور ليس مناسبا لعصر ما بعد الثورة بل يعزز المخيم الإسلامى.

وأضافت هاآرتس، أن معارضى الدستور يرون أنه لا يتضمن عدة أقسام غير مقبولة بالنسبة لهم، واحدة من تلك الأقسام التضييق على النظام القانونى، حيث يعين الرئيس النائب العام، ورئيس المحكمة الدستورية وقضاتها، كما أن الدستور الجديد لا يتضمن الالتزام المصرى على المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أنه على الرغم من وضع صلاحيات محدودة للرئيس فى الدستور، إلا أنه لا يزال لديه سلطات كثيرة جدا.

بينما أنصار الدستور يقولون، إن الدستور الجديد يقلل بشكل ملحوظ من صلاحيات رئيس الدولة، فليس هناك سلطة له لحل البرلمان، إلا من خلال استفتاء، مدعين بأنه يضمن العدالة الاجتماعية.

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن صناديق الاقتراع هى التى ستقرر قبول أو رفض دستور مرسى، الذى لم يوضح حقوق المسيحيين واليهود فى البلاد، ولا يمثل جميع المصريين.

ونقل مراسل الصحيفة العبرية بالقاهرة عن عمر زكريا مترجم كبير للغة العبرية إلى العربية (41 عاما) يعيش فى الجيزة، قوله، إن السبب لتصويتى للدستور بنعم، لأنه قرأه وأحببه وراض عن البنود المتعلقة بصلاحيات الرئيس.

فيما أجاب مجدى محمد حنفى، مقيما فى القاهرة للصحيفة العبرية، عن سؤاله لماذا سيصوت ضد الدستور، "سأصوت بـ "لا" لأنه لا يمثل جميع الفئات فى مصر، والدستور ملىء بالأخطاء الكثيرة، والتى قد تؤدى بمصر إلى نفق مظلم، وأن بنودا معينة من هذا الدستور ستدعم تدفق الإسلام السياسى المهيمن".

بنما قالت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، إن الاستفتاء على الدستور فتح الباب للمزيد من التوتر فى مصر، خاصة فى ظل حالة الانقسام الشديد التى يشهدها الشارع المصرى حاليا، مضيفة أنه بعد أسابيع من المظاهرات والتوتر والاشتباكات العنيفة، تفتح مراكز الاقتراع أبوابها فى جميع أنحاء مصر للاستفتاء على الدستور الجديد فى البلاد، فى ظل رفض القضاة المصريين لمراقبته احتجاجا على قرارات مرسى التى انتهكت القضاء المصرى.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي شحاتة

الخديعة الكبري

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر احمد

علينا ان تعظ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة