مكتبة عم عمر تقدم نسخة الدستور بخط كبير و"فرصة للمناقشة فيه كمان"

الجمعة، 14 ديسمبر 2012 03:14 م
مكتبة عم عمر تقدم نسخة الدستور بخط كبير و"فرصة للمناقشة فيه كمان" مكتبة عم عمر
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تمر أمام فرشته التى توحى بأنها مكتبة كبيرة تضم أروع وأهم الكتب والروايات والدواوين الشعرية يسترعى انتباهك نسخة من الدستور المصرى ولكنها ليست على هيئة الكتيبات الصغيرة التى وزعتها الدولة على المواطنين ولا حتى هى النسخة التى نشرتها بعض الجرائد والصحف لإطلاع الجمهور على بنوده.

وإنما هى نسخة خاصة بعم عمر التونسى شخصيا، وهذا يعنى أنه قام بتكبير وطبع نسخة الدستور الصغيرة وقام بإهدائها لزبائنه والقراء الذى يعتبرهم رفاقه والذين يترددون على مكتبته من ثلاثين عاما وقتما بدأ العمل بها منذ كان صغيرا يرافق والده وعمه للذهاب لها، وهؤلاء القراء غالبا ما يكونوا كبار السن منهم والذين يواجهوا صعوبة فى قراءة الخط الصغير الذى خطت به الكتيبات الصغيرة، كما أن طبع هذه النسخة خلق فرصة من طرح المناقشات والحلقات النقاشية المصغرة داخل المكتبة "واللى بتكون غالبا على الواقف كدة" كما وصفها عمر.

فى السابعة صباحا يقف زبائن عم عمر أما مكتبته التى تقع بحى سانت فاتيما بمصر الجديدة ليضع فرشته التى تمتد مترين خارج جدران المكتبة لتعوق المارة حتى يتوقفوا للإطلاع على كنوز لكتاب وشعراء من عمالقة الفن الأدبى والقصصى بمصر، ترص الكتب والروايات بجوار عدد كبير من الصحف والمجلات التى يأتى لها الزبون بشكل يومى ليأخذ ما يناسبه ويقرأئه منها.

القراءة تراجعت فى مصر بشكل كبير على حد قول "عمر" والقارئ لم يعد مثلما كان، وظهر كتاب جدد اتجهوا اتجاهات ساخرة وتوفى مجموعة من الكتاب والأدباء الكبار، وأصبح الشباب يقبل على الكاتب الشاب لأنه عادة ما يعكس واقعهم وآلامهم وأحلامهم.

ويكمل التونسى "المكتبة الثقافية عمرها 42 عاما "نشأت بها وتعلمت القراءة والكتابة هنا، ولكن الحياة من عشرين عاما لم تكن هكذا كانت الزبائن مقسمة لفئات الكبار يأتون بشكل يومى لشراء الجريدة أو المجلة حتى ولو كانت شهرية فهم فى انتظارها دائما والكتب الدورية أيضا، حتى الأطفال دائما ما يبحثوا عن مجلدات ميكى وبطوط وعلاء الدين، وغيرها من الروايات والكتب الصغيرة التى خاطبت عقول الأطفال".

وإن كنت حتى الآن هناك بعض الأطفال الصغار اللذين يأتون بحثا عن مجلدات ميكى وكابتن ماجد وإن كانوا قلة، والشباب يبحثون عن كتب الأدب الساخر وروايات الإثارة والتشويق، أما الجيل الأكبر يأتى طالبا للكتاب الكبار شأن محمد حسين هيكل ويوسف زيدان، والسيدات تبحثن عن كتب التفصيل والبوردا والكروشية وكتيبات الطبخ.

واحتفاظ بعض الأشخاص بهواية القراءة على الرغم من انتشار الكتب والروايات على الإنترنت يبرر أن متعة اقتناء الكتاب، وأن ما تعلمناه من أن الكتاب خير صديق ورفيق لازالت حقائق لا يمكن إنكارها أو التخلى عنها لأن مهما حدث من تطور تكنولوجى وانفجار فى مجال شبكات المعلومات فمتعة قراءة الكتاب واقتنائه لا يمكن الاستغناء أو التخلى عنها، كما أن الكتاب يمكن وضع رقيب عليه ولكن ما يقدمه الإنترنت مجال واسع من الصعب السيطرة عليه وإحكام محتوياته التى تضر ببعض صغارنا وشباب المستقبل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة