دائما ما يرفع ستاره أمام جمهوره ،الذى عشق رواياته وقصصه فى التعبير عن الإحداث، التى تدور فى مصر بعد ثورة 25 يناير ... أنه الجرافيتى المسرح السياسى الكبير، الذى لا يترك صفحة من تاريخ الثورة المصرية إلا وسطر بها رسوماته.
ومع اقتراب توجه الناخبين لصناديق الاقتراع غدا السبت للاستفتاء على مسودة الدستور، والتى تجرى على مرحلتين - لم ينس رسامو الجرافيتى وضع لمسات إبداعهم وأفكارهم.
هنا أمام البوابة رقم "3" بقصر الاتحادية، حيث توجد سينما بالاس المهجورة كان الاختيار والمكان والزمان المناسب لرسم مشاهد الحدث.
رغم الصعوبة البالغة، إلا أن الشباب صعدوا إلى واجه سينما بالاس، حيث مكان الإعلان عن أفيشات الأفلام، والتى عفى عليها الزمن، وامتلأت بالتراب، دهنت الفرشاة اللون الأبيض عليها، وسط ترقب عيون المتواجدين وتشوقهم، ويبدأ الرسم ويكتمل إعلان الأفيش.
الجرافيتى حمل عنوان "أهلى وعشيرتى أهم منكوا "... وصورة كبيرة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، تستحوذ على أغلب المكان، وهو يحتضن بيده اليمنى كتابا مكتوبا عليه "دستورى"، ويرفع يده اليسرى إلى أعلى وهو ممسك بشعله نار، وعلى جانبيه من الأسفل نيران مشتعلة مكتوب أسفل اللهب من الناحية اليمنى "بركة " والأخرى "عبود".
إعلان الفيلم اكتمل، ومساحة الأفيش المخصصة امتلأت،ولكن رسالة الجرافيتى لم تنته، وعلى بعد مسافة قليلة، رسموا مجموعة من الخرفان، تتوجه ناحية الأفيش وهى فى غاية السعادة ومكتوب أعلاها ماء ماء ماء.
المشهد لم يكن بهدف السخرية، وتعبيراته لا تحتاج إلى شرح ، كما قال المتظاهرون وإنما هى حقيقة أراد أن يرسخها الجرافيتى، بأنه رغم الانقسام والاعتراض على الدستور، إلا أن الرئاسة تصر على عدم إطفاء النيران، وتساعد على اشتعالها، ضاربة بعرض الحائط ، بإرادة ورغبات كل من حلموا طويلا بدستور يعبر عن كل الشعب المصرى، واكتفت فقط بالنظر إلى جماعة الإخوان المسلمين أهل وعشيرة الرئيس، الذى يمثلهم وهم فقط ومن يؤيدهم سوف يتوجهون للاستفتاء على دستورهم الخاص بهم.
قبل الاستفتاء بيوم واحد "دستورى" أفيش سينما بالاس المهجورة" بالاتحادية"
الجمعة، 14 ديسمبر 2012 12:13 م
سينما بالاس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة