وقالت جماعة السلفية الجهادية فى سيناء، فى البيان، الذى جرى توزيعه بعدد من مساجد سيناء: "نتابع الأحداث الراهنة التى تمر بها البلاد وحالة الصراع الكبير على هوية مصر ومرجعيتها، والذى تطور إلى صدام استخدمت فيه القوى العلمانية والليبرالية شتى أنواع الابتزاز والتضليل حتى البلطجة والإرهاب والتخريب، مراهنة على الدعم الخارجى وقوة أموال فلول النظام الطاغوتى السابق وشبكة البلطجية التى يديرها ضباط الداخلية وأمن الدولة السابق المسمى حاليًا بالأمن الوطنى وجهاز إعلامهم البارع فى الكذب والتضليل".
وأكد البيان على أن هوية مصر الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة وغير منقوصة ولا مشروطة، أمر لا مفاوضات فيه ولا تفريط، مشيرًا إلى أنه مطلب الشعب المصرى الأهم الذى لا رجعة فيه، فهو أصل من أصول إسلام هذا الشعب وعقيدته، وشرط من شروط إيمانه.. لذلك مطلبنا أن تكون الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع ويبطل من يخالفها من قوانين أو تشريعات وأن تكون، أى الشريعة، فوق دستورية ثابتة لا تخضع للتغيير أو الاستفتاء.
وحذر البيان من محاولة تغريب مصر قائلا: "إن أى محاولة لتغريب هذا الشعب أو نشر العلمانية ونبذ الشريعة هى محاولات مرفوضة نرفضها ويرفضها الشعب المصرى بقوة ونقف جميعا ضد هذه المحاولات بكل ما نستطيع، فالواقع الذى يعيشه الشعب المصرى كان واقعا مصطنعا فرضته الأنظمة السابقة على الشعب وصدرته إعلاميا على أنه واقع الشعب المصرى، والشعب المصرى منه براء فشعب مصر المسلم لا يرضى عن الإسلام بديلا أبدا ولا يقبل غير شريعة رب العالمين حاكمة".
وطالب البيان الشعب المصرى بالحفاظ على الشريعة قائلا: "نوجه نداءنا إلى الشعب المصرى المسلم الأبى أن أغلى ما نملكه ونحافظ عليه هو ديننا وشريعة ربنا.. فنناشد شعبنا الكريم بأن يكون صوته واضحا عاليا أنه لا بديل عن شريعة رب العالمين، وأن تكون وقفتكم حاسمة فى وجه كل من يسعى إلى تنحية شرع الرحمن وسنة نبيه العدنان صلى الله عليه وسلم، شريعة ربنا كاملة غير منقوصة ولا مشروطة".
وتابع البيان: "نعاهد الله بأن نبقى سدًا منيعاً على ثغرتنا وأن نشارك شعبنا فى كل صراعاته وعلى كل الجبهات، و ألا ندخر جهدًا لدعم أهلنا ومساندتهم فى كل مطالبهم المشروعة.. مستعينين بالله ومتوكلين عليه ومتكاتفين مع أمتنا دون تحزب فكل مسلم له عندنا حق الولاء والنصرة".
