لم يتركوا شىء، إلا وعبروا عنه بطريقتهم السلمية الخاصة، فى كل المليونيات والميادين الثورية التى تنادى بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. هنا وعلى الجدار الأسمنتى المرتفع، التى قامت ببنائه قوات الحرس الجمهورى، فى بداية شارع المرغنى لمنع المتظاهرين من الوصول إلى قصر الاتحادية، للتظاهر والتعبير عن غضبهم لرفض الإعلان الدستورى والاستفتاء على مسودة الدستور، قام مجموعة من الثوار المشاركين فى مليونية رفض الاستفتاء والغلاء، بإحضار عدد من الشموع، واعتلوا الجدار الحصين، ويتواجد فيها المدخل المؤدى للقصر، بعد إزالة بعض الكتل لدخول المتظاهرين، وذلك للتعبير عن رفضهم لقرارات الرئاسة برفع الضرائب على السلع، والتى سوف تؤدى إلى اشتعال بركان الأسعار الذى عانى منه الشعب طويلا، وكان أحد الأسباب الرئيسية فى اندلاع ثورة 25 يناير.
ووسط هتافات المتظاهرين، التى تغلب عليهم "نون النسوة" من حيث العدد والمشاركة، والمتواجدين داخل الجدار أمام مسجد عمر بن عبد العزيز المقابل للقصر، أضاءت الشموع مدخل متحف الثورة الثانى، بعد أن وضعوا حولها الفل والورود وبعض صور الشهداء ولافتة مكتوب عليها "حداد" للتعبير عن احتراق ثورتهم بنيران الإخوان المسلمين.
عبد الرحمن أحمد، أحد المتظاهرين الذين أضاءوا الشموع، يرى أن قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أصبحت متخبطة ومخيبه للآمال وفيها نوع من التحدى والديكتاتورية المرفوضة، من قبل الشعب الذى عانى طويلا، من أجل ثورة قذف عليها جماعة الإخوان المسلمين وجنوا ثمارها لأنفسهم فقط.
واستكمل أن الجرافيتى والشعارات والكتابة على الحائط، وكل وسائل التعبير فى المسرح السياسى مستمرة، ولن تتوقف ولكن أصبحت تحتاج إلى أفكار جديدة تساندها، فكان الاختيار الذى يناسب ارتفاع الأسعار هو الشموع، والذى يعد احتراقها بمثابة الطبول التى تدق الدخول فى النفق المظلم وإعلان ثورة الجياع على أسوار الاتحادية.
شموع الثوار فى "الاتحادية" ترفض الغلاء والدكتاتورية
الخميس، 13 ديسمبر 2012 01:04 م
أسوار الاتحادية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هاله
شموع
مادام شموع اهى واضحة