"ارحل" هذه الكلمة التى خرجت يوم 25 يناير 2011 لتهز كيان نظام جلس فوق سدة الحكم ثلاثين عاما، دون أن يتخيل أنه سيسمعها، عادت الآن لتتفوق على نفسها مغيرة ثوب سخريتها التقليدى، الذى ظهرت به فى المرة الأولى ببساطة ارحل يعنى امشي" إلى ثياب جديدة وضعها فيها المتظاهرين بعد خبرة تظاهرية تقارب الآن من العامين، حينما احتلوا رصيف قصر الاتحادية بعد خمسة شهور فقط من دخول الرئيس الجديد إليه.
تحت السماء التى كان يعاد تلوينها بالألعاب النارية عقب أن سمح الحرس الجمهورى للمتظاهرين بالمرور دون اشتباكات، وقف يمسكها مكتوبة ب 70 لغة لا يقبل فيها المساومة أو التغيير "ارحل بكل لغات العالم".. سامح المواطن المصرى الذى يبدو فى عقدة الثالث قرر أن يعود للمطالبة برحيل النظام الجديد بعد إن كان يطالب برحيل القديم ويقول "الجواب بيبان من عنوانه وبعد الناس اللى ماتت مبقاش ينفع غير الرحيل" ويتابع بابتسامة سبب كل لغات العالم "أصل أحنا كاتبنها لدكتور ما نعرفش ثقافته أية فقررنا نكتب بكل اللغات ويختار هو بس يا رب يكون فهم".
"بالإستبن" ووقفه صامته تتحدث عنها لافتة "Game over" بجانب الكارت الأحمر فى يديه كان هانى يحمل نفس مطلب سامى بالرحيل مؤكدا أن هذا الرحيل السريع قبل استكمال حتى نصف المدة أمر طبيعى قائلا "ما فيش استبن بيكمل الطريق هو بس بيمشى شوية ويتغير قبل ما يلبس العربية فى حيطة، ما بالكم بدولة" قبل أن يعارضه أحد المارة منوها إلى أن مرسى جاء بانتخابات ومن الصعوبة رحيله ليرد عليه سريعا "وهتلر أيضا جاء بالانتخابات مش دية المشكلة المهم أننا لازم نقول للغلط غلط ونطالب بنهايته".
على بعد خطوات قليلة وبينما يقرر بعض المتظاهرين مرة أخرى العودة للاحتفال مع قوات الأمن والتقاط الصور مع الدبابات ولكن هذه المرة مع دبابات الحرس الجمهورى، كان صوتها يأتى بكلمات كثيرة مبهمة تطالب بتحصين مصر بآية الكرسى وتطالب مرسى بالرحيل لأنه سبب الأزمات قبل أن تشير إلى بعض الأسماء الغريبة، وتندد بالفساد، وتجار المخدرات وغيرهم، فى سلسلة طويلة من الصراخ الذى كانت تعين صوتها الضعيف على إخراجه بمكبر صوت يعيد له بعض من قوة الشباب.
ليلى محمد صاحبة الاثنين وستين عاما لم تمتلك حظا وفيرا فى الحياة فهى الآن سيدة قعيدة بعد أن كانت تعمل فى القصر العينى وسقطت دون أى أسباب "كنت بشترى حاجات من كشك وفجأة وقعت كأن جبل فوقيا" لتكمل حياتها فوق كرسى متحرك ولم تمتلك حتى الآن أى أطفال ولا تنتظر أن تملك أى شىء من هذه الحياة، ولكنها جاءت مثلما تقول لتطالب بمستقبل أفضل للشباب الذين شاهدتهم فى التليفزيون وشعرت أنهم يستحقون حياة أفضل من التى عاشتها هى وكثيرين أمثالها.
"ارحل" سامى قالها بكل لغات العالم وهانى عشان الإستبن مينفعش يكمل
الخميس، 13 ديسمبر 2012 09:55 ص
ارحل بكل لغات العالم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو ألاء
ولماذا يرحل يفلول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
dina
مادام عاجباك أوى كده
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري مغترب
احنا ربنا فضانا بقي ارحل ومترحلش
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عمر
شكرا لكل الاشكال المأجورة لدمار مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سمير
مجانين
عدد الردود 0
بواسطة:
ياخسارة يامصر اولاادك بيموتو فى بعض
انا اخترت مرسى علشان شفيق ميمسكش ويارتنى ما أخترته
لــــــــــــــــــاـــــ للدستور
عدد الردود 0
بواسطة:
rop
ربنا يريحنا منكم
عدد الردود 0
بواسطة:
n2_e2012
الى المتخلفيين
عدد الردود 0
بواسطة:
mustafa
لجان بديع الالكترونية شايفة شغلها كويس
عدد الردود 0
بواسطة:
abulhzm
للعقلاء فقط ...