استشارى نفسى: لا تضع نفسك حكماً على تصرفات الآخرين

"إنك لا تعيش فى عالم ظالم أوجده الآخرون، ولكن على الأرجح، إنك تعيش فى عالم أوجده سلوكك".. بهذه الكلمات أكد كريم العقيلى، استشارى التدريب والمرشد النفسى، على أن معظم الشعب المصرى يضع نفسه حكماً على الناس بالسلب والإيجاب بعد أن يراقبهم، مشدداً على ضرورة تغيير هذه السلوكيات السلبية.

وأشار كريم إلى أن كثير من الحاضرين لبرامج التنمية الذاتية والقرآء فى هذ المجال ما يبادرون بالتعليق على ما سمعوا أو قرءوا قائلين: «كلام جميل..بس اللى يفهم» ويبدأ كلٌ منهم فى مصمصة شفاهُ متعجباً من أن هذا الكلام المقنع، لا يعرفه أو يطبقه كثيرين، مرسلين لهم مجموعة من الدعوات والتمنيات الخالصة لهم بالنجاح فى تطبيق هذا الكلام والعمل به فى حياتهم.

وأوضح أن أول ما نريد تغييره هو المقولة الشائعة «وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ، كما أن عين السخطِ تبدى المساوئ»، متسائلا "فمن جعلنا نضع أنفسنا موضع الحكام على الناس وكأننا نقيم من حولنا، وليس هذا فقط بل أصطفينا أنفسنا على كل من حولنا متخذين ما تعلمناه وقرأناه سلاحا نضعه على رقاب الناس نقيم به أفعالهم وتصرفاتهم، بدلاً من أن نتخذه أداة نرفع بها مستوى حياتنا وننمى به أنفسنا."

وأكد أن "كل شخص مسئولاً عما يفعله من تصرفات بل وعن كل ما تفكر فيه أو تشعر به، وهذا أهم أساس لخطوة حقيقية نحو الاتزان النفسى، فكل هذه العلوم والكلمات التى نسمعها وندرسها لم تأت كى تكون وسيلة لنبرأ أنفسنا ونستشهد بها على أفعال وأداء الآخرين، بل كى تكون وسيلة تحسن بها حياتك وتنضج بها فى فكرك وشعورك نحو الاتزان والحكمة وتجعلك على علم بما ينقصك لتكون أفضل."

واستطرد قائلاً "كن مع ذاتك وراقبها، وابدأ بنفسك ولا تقل أنك فوق التطور أو الإصلاح أو مر الزمن عليك، فمازلت حياً ترزق، ولو لم يكن لنا قيمة لما بقينا على قيد الحياة، فما أبقانا الله إلا لدور مهيأ لنا فى الحياة نتجه نحوه بالتطور يوماً بعد يوم."

وأكد أن "التغيير هو الشىء الوحيد الثابت فى هذه الحياة، ومهما كان نوع العلم الذى لديك، سواء كان علم مادى أو نفسى أو دينى أو أياً كان فما جاء لنا فى المقام الأول إلا كى نطبقه فنكون ممن يقولون ما يفعلون، وتذكر دائماً «إنما العلم بالتعلم»، بـس اللـى يفـهـم بـقـى!!!"



موضوعات متعلقة:
- استشارى نفسى: الشعب ده مبيتغيرش
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=863724&