بين الأمل الانكسار،خرج من منزله وهو يحمل طبق "استانلس "،ممتلىء بقطع الأسمنت والحديد المتهالك لكى يعرضه على ديوان المظالم، ربما ينظرون إليه بعين الرحمة، وينقذوه وهو أسرته المكونة من أربعه أطفال من شبح الموت فى بدروم منزل مكون من خمس طوابق أيل للسقوط.
سعيد عبد الحميد مصطفى، 28 عاما من منطقة منطى بشبرا الخيمة محافظة القليوبية، عندما جاء إلى قصر الاتحادية، لم يجد سوء أسلاك شائكة وكتل وحوائط أسمنتية تعزله عن الأمل، الذى خرج من أجله وهو مقابلة المسئولين فى الرئاسة والعودة بتوصية للحصول على شقة، فأخرج من الحقيبة "البلاستيك "الطبق أمام المتظاهرين، وأخذ يقارن بين صلابة جدار يحمى فرد من شعبه، جاء يعبر له عن رأيه "قائلا "هذه هى "نهضتهم "،وبين خطر تنتظره رؤوس أسرة مكونه أب وأم و4 أطفال.
بساطته وتلقائيته، لم تجعله يخشى من التعبير عن رأيه "قائلا" إن النهضة التى ينتظرها الشعب تتمثل فى الطبق الذى يحمله فقط، حيث إن تفتت وانفصال الحديد والأسمنت كلا منهم عن الآخر، يشير إلى حال المصريين الآن، والبلد الذى أراد وأسقط النظام فأصبح شعاره السلطة للرئيس والوطن للإخوان.
سعيد يرى أن مصر تعود للخلف وتسير على خطى نظام مبارك، بعد أن تورمت قدماه أمام ديوان المظالم، وتوجه إلى الوحدة المحلية لمدينة شبرا الخمية، بطلب من الديوان الوهمى فيكون الرد عليه "لو ما فيش واسطة والمحافظ مش أمرنا يبقى مافيش شقق وخد الزبالة بتاعت ده من هنا وأمشى.
وسط هتفات مؤيدى ومعارضى الرئيس التى تحيط بالقصر، ظل سعيد يهتف أنا شاب ملتحى وفقير ولم يحشدنى أحد ضدك أيها الرئيس، ورسالتى إليك نحن من نقيم ونشعر ببوادر النهضة الوهمية التى خدعتونا بها، وعليك أن تتذكر أن أحلام من هم تحت خط الفقر بكثير مثلى، هى العيش والحرية والكرامة الاجتماعية ووطن للجميع، لكن حكومتك وجماعتك لا تشعر بآلام غيرهم....سيدى الرئيس تكلفة كتلة واحدة من الجدار الذى يحيميك، يشترى مسكن ينقذ أرواح أطفال لم يختاروا الموت رفيق لهم.
سعيد أمام الاتحادية.. نهضة الرئيس منزل آيل للسقوط.. والوطن فقط للإخوان
الإثنين، 10 ديسمبر 2012 02:01 م
سعيد أمام الاتحادية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الغزالى
الرئيس مش معاة مصباح علاء الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
هاله
نهضة ايه