"جيكا وإسلام، أنس، عماد عفت، مينا دانيال" بابتسامة رضا اكتفوا بمراقبة المشهد، محلقين فى سماء المسيرات الأخيرة على ارتفاع زاد عن العشرة أمتار، هى طول اللافتات العملاقة التى ظهرت بوضوح من أعلى، مثبتة على صنارة صيد عملاقة حملها الشباب فى صبر، ملوحين بها بحركات مستمرة أثناء الاعتصام الأخير غير عابئين بوزنها الهائل، وطولها العملاق، لتسجل عن جدارة اللافتات الأضخم منذ بداية الثورة.
"لؤى محمد" عضو فى حركة المصرى الحر، وواحد من الشباب الذين انشغلوا بالتلويح باللافتات الضخمة التى ظهرت مؤخراً كعلامة جديدة من علامات إحياء وجوه رموز الثورة، حاملاً لافتة ظهر عليها وجه الشهيد "أنس" وصل طولها لعشرة أمتار، تحدث لليوم السابع عن أكبر لافتات الثورة قائلاً: لفت النظر لرموز الثورة لمن يراقب المشهد من أعلى، هو الهدف من حمل هذه اللافتات التى صنعناها بأنفسنا وقمنا بتثبيتها على صنارة "صيد" ضخمة.
من العباسية إلى قصر الاتحادية لم يكف عن التلويح بها بحماس حتى وصل إلى محيط القصر ممسكاً بها فى إحدى الأركان، على بعد عدة أمتار سطعت مجموعة أخرى من الوجوه المميزة التى توزعت لتغطى شارع "المرغنى" من مدخل شارع "الخليفة المأمون" وحتى مدخل شارع "صلاح سالم"، أسفل الصور الضخمة كتبوا بعد الشعارات التى عبرت عن هدفهم من حمل اللافتات، لن ننساكم، الثورة مستمرة" وغيرها من العبارات التى ظهرت واضحة على اللافتات يسمح حجمها الضخم برؤيتها من على بعد، تستطيع من خلالها تمييز الثوار عن غيرهم.
"من بداية المظاهرات الأخيرة، اللافتات دى انتشرت، عشان تلفت النظر، وتفكر كل الناس أن إحنا لسه موجودين، وإن الشهداء ما ماتوش ومستنين حقهم" يتحدث "لؤى" مشيراً إلى بعض اللافتات الأخرى التى تناثرت حوله حاملة عدد أكبر من الوجوه، التى بدأت فى الزيادة يوماً بعد الأخر، بعضها هى اللافتات التى حملها شباب "الألتراس" فى مجموعات، والبعض الآخر تطوع فى حملها شباب حر، غير منتمى لأى حزب أو توجهات سياسية، يكفيه التعبير عن صرخة شهيد من فوق لافتة عملاقة ظلت ملوحة طوال أيام الاعتصام الذى انتقل مستقراً مرة أخرى فى ميدان التحرير، الذى سجلت عليه الثورة علامتها، وشهد كل شبر من أرضه سقوط أحدهم لترتفع روحه مستقرة فوق إحدى اللافتات التى رفضت ترك الميدان خالياً، وقررت ذكراها أن تظل حاضرة ولو فى صمت.
"جيكا وأنس وإسلام" وجوه الشهداء تسجل حضورها من فوق أضخم لافتات الثورة
الإثنين، 10 ديسمبر 2012 09:31 ص
متظاهرون يرفعون صور الشهداء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة