من الصعيد للتحرير النخبة "عَوَجِت فى الفهم ليه"..

أسامة ومحمد وأيمن.. شباب الصعيد يشرحون للنخبة سر نجاح الإخوان

الإثنين، 10 ديسمبر 2012 10:02 ص
أسامة ومحمد وأيمن.. شباب الصعيد يشرحون للنخبة سر نجاح الإخوان أسامة ومحمد وأيمن يرفضون الدستور
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالجلباب والقفطان الصعيدى، عبروا عن هويتهم القادمة من جنوب البلاد إلى وسط ميدان التحرير فى "المحروسة التى لا يزورونها كثيرا"، قاطعين مئات الكيلومترات، ليقفوا معا فى ثبات رافعين كلمة واضحة لا تقبل الفصال أو المساومة مثل معظم كلمات أهل الصعيد من وجهه نظرهم وهى "لا للدستور"، معاتبين بطريقتهم على أهل الصفوة الذين يملئون الدنيا ضجيجا على شاشات التليفزيون تاركين الشارع الحقيقى والقرى الفقيرة لجماعات تنشر بهم ما تشاء لمصالحها دون أن يجدوا من يقف أمامهم.

أسامة على عبد الرحيم، وشقية محمد، مع صديقهم أيمن عماد، هم ثلاثة أصدقاء من أهل المنيا لم يكونوا من رواد الثورة والميادين فى يوم من الأيام "دية خلتنا على الحديدة" بعد أن تسببت حالة الفوضى والكساد الاقتصادى التى أعقبت الثورة، فى تدمير تجارتهم تماما حتى جاءت قرارات الرئيس الأخيرة لتنقل لهم بعد عامين من الثورة حمى ميدان التحرير من على بعد مئات الكيلومترات ليقرروا أخيرا النزول إلى التظاهر.

"قولنا يا روح ما بعدك روح أحنا كدة كدة بقالنا سنتين محلتنا ما فتحتش بابها بمعنى الكلمة بعد ما اتنهبت وكل حاجة راحت بسبب الثورة بس فى الآخر حسينا أننا لو ما أتظاهرناش عمرنا ما هنفتحها فانستحمل دلوقتى ونرتاح بعدين بدل ما نفضل تعبانين" يشرح فى بساطة أسامة نزوله أخيرا للتظاهر قبل أن يختطف منه محمد الحديث فى غضب "كنا تجار قماش وحالتنا ذى الفل دلوقتى قاعديين فى البيوت ورغم كدة مالقيناش طريق غير الثورة والميدان".

"هما فرحانين بالتليفزيونات اللى بتجيبهم وسايبين الشارع الحقيقى اللى أصلا فى الأرياف والصعيد للإخوان وغيرهم يضللوا الناس فيه ذى ما هما عايزين" يقول أيمن عن رؤيته لأهل النخبة والطيارات المدنية التى حملها بالكامل ذنب ما يحدث الآن للبلاد بعد أن "عوجت" فى فهم قواعد اللعبة الحقيقية ويتابع "مش الصعيد والأرياف هما اللى كسبوا الإخوان فى الرئاسة ومجلس الشعب أنا بطالب الكتاب والروائيين الثورجية أنهم ينزلوا الصعيد ويكلموا الناس ويفهموهم ويشوفوا الناس ساعتها هتعمل معاهم أية وهتستقبلهم إزاى لكن طول ما هما قاعدين يتكلموا فى التليفزيونات كده يبقى مش من حقهم يطلبوا الفوز فى أى انتخابات".

الأصدقاء الثلاثة وصلوا من الصعيد إلى ميدان التحرير ليشاركوا فى التعبير عن رأيهم ولكن مع كل متر كانوا يقطعونه فى الطريق الطويل كان يراودهم حلم، أن يكون تظاهرهم مع أهلهم فى مدينتهم "المنيا" أو حتى قريتهم ولكن كما يشرحون "الناس عندنا بسيطة ومافيش توعية بأهمية السياسة والدستور وعشان كده قررنا ننزل مش بس عشان نتظاهر لا كمان عشن نعرف الناس بأهمية الصعيد ونعرفهم أنهم لو عايزين خير للبلد يبقى لازم ينهضوا بالناس اللى فيه على أمل أن يجى اليوم اللى نقدر نخرج فيه مظاهرات تطالب بحقوق كبيرة للدولة ذى الدستور والإعلان الدستورى من عندنا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة