قالت صحيفة واشنطن بوست، إن اللحظة التى من المفترض أن تكون فخرا للمصريين بعد الإطاحة بنظام مبارك، وولادة دستور وطنى جديد، تحولت إلى واحدة من أكثر الأوقات المخيبة للآمال، حيث انعدام الثقة فى الرئيس الجديد المنتخب وشكوك قوية بشأن الانتقال الديمقراطى الهش.
فالدستور الذى جرى الانتهاء من صياغته سريعا والتصويت عليه فى غضون 13 ساعة فقط، لا يمثل آمال المصريين، ويثير أسوأ المخاوف. وأشارت الصحيفة إلى أن مشهد الغضب فى التحرير يشير إلى عملية كتابة الدستور المعيبة للغاية، والتى تؤكد استحالة الموافقة عليه.
وبعيدا عن القاهرة، تحدثت الصحيفة الأمريكية عن الغضب العارم الذى شهدته مختلف محافظات مصر وعلى رأسها الإسكندرية، رافضين الدستور الجديد، الذى لايزال غارقا فى الفوضى الناجمة عن الصراع بين مرسى والقضاء.
وأكدت ميشيل دن، مدير مركز رفيق الحريرى التابع للمجلس الأطلنطى، أن مرسى ارتكب خطأ جعل من الصعب جدا تحريك العملية السياسية إلى الأمام. وأضافت أنه من المهم لمرسى أن يدرك أنه ليس نصوص الدستور وحدها التى تضمن شرعيته، وإنما عملية الصياغة نفسها والتى هى ساقطة جزئيا.
ومن جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه فى ثانى عرض للغضب الواسع بين المصريين إزاء تحركات الرئيس محمد مرسى للسيطرة على سلطات واسعة، تجمع عشرات الآلاف فى ميدان التحرير، الجمعة، شاجبين بغضب قراراته، والاندفاع نحو إنهاء الدستور.
وأشارت الصحيفة إلى التصعيد الجارى ضد الرئيس والذى يذهب إلى عصيان مدنى والزحف إلى القصر الرئاسى للاحتجاج على الإعلان الدستورى والمسودة النهائية للدستور، التى تم وضعها دون توافق بين مختلف فصائل الشعب المصرى، خاصة مع انسحاب التيارات اليسارية والليبرالية والكنيسة ومختلف النقابات وغيرهم.
ونقلت الصحيفة عن محمد أحمد، عضو حركة 6 أبريل قوله: "نحن ذاهبون للتظاهر فى الأماكن التى تؤثر على النظام". ولفت إلى احتمال التصعيد إلى الإضراب والعصيان المدنى.
وتحدثت عن احتجاز مرسى داخل مسجد فاطمة الشربتلى بالتجمع الخامس، حيث تظاهر المصلون ضده هاتفين "يسقط يسقط حكم المرشد"، عندما دعا إمام المسجد إلى تأييد قرارات الرئيس.
واشنطن بوست: لحظة فخر المصريين بالدستور تحولت إلى أوقات مخيبة للآمال
السبت، 01 ديسمبر 2012 12:25 م
مظاهرات بالتحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة