قالت الكاتبة الإسبانية أولجا رودريجيزن إن قبول فلسطين فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بصفة دولة تعد "خطوة هامة"، لكن الأمر يحتاج إلى أكثر من الرموز، وأن يكون هناك تغيير حقيقى، على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على طلب فلسطين من المؤكد أنه أثار غضب إسرائيل التى كانت تسعى بشتى الطرق لأن تعرقل هذه العملية، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية الآن أصبح لديها إمكانية أكبر للوصول إلى مختلف وكالات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالى إمكانية أن تقدم شكاوى ضد إسرائيل وهذا بالطبع يعد خطوة إيجابية وكبيرة للفلسطينيين.
وعند النظر إلى أرض الواقع سنرى أن دخول فلسطين بصفة دولة فى الأمم المتحدة لا يعنى شيئا، حيث إنها ليست الملزمة ويتطلب دائما موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولذى قام العام الماضى بتأجيل التصويت على الاعتراف بفلسطين كدولة وذلك بعد تهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض ضد الاقتراح.
وأوضحت الكاتبة أن الثورات العربية عطلت بشكل كبير التحالفات الإقليمية، حيث إن هناك العديد من التغييرات التى تطرأ على قطر ومصر وتركيا، ولكن الآن لابد من استخدام هذه المحاولات لإحياء الوضع الفلسطينى وأن يتخذ المجتمع الدولى شعارا له، كما يجب على الولايات المتحدة أن تسمح بالاعتراف بفلسطين كدولة القانون فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو على الأقل لا تعيق تطوره.
وشددت أولجا على ضرورة أن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية المتركزة فيها الآن وذلك بداية لأن تكون فلسطين دولة قانونية، ذات حدود، فعدم وجود سلام حقيقى يعنى عدم وجود دولة فلسطينية حقيقية، وليس كما يبدو الآن حيث إن الدولة الفلسطينية الآن لها حدودها ومجالها الدولى ولكن تسيطر عليها إسرائيل ولكى تكون دولة مستقبلية، فلابد من عدم السيطرة الإسرائيلية على الحدود الفلسطينية كما أنها لابد من أن تنهى التمييزية كدولة يهودية ذات أغلبية يهودية، فإن السلام أحد الحلول من بين العشرات والمقترحات على الطاولة ولكن تفتقر إلى الإرادة لقبولهم.
وأوضحت أن رهان إسرائيل ستنهى الاحتلال واستبعاد الشعب الفلسطينى غير معقول وهذا سيحتاج إلى سنوات.
لكن الأمر يحتاج إلى تغيير على أرض الواقع..
كاتبة إسبانية: قبول فلسطين فى الأمم المتحدة خطوة هامة
السبت، 01 ديسمبر 2012 11:48 ص